السلطنة اليوم – عادل بن رمضان مستهيل
أعلنت مصادر مطلعة وفاة السيد جمشيد بن عبد الله آل سعيد، آخر السلاطين العُمانيين في زنجبار، مساء يوم الاثنين عن عمر ناهز الـ 95 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد وافته المنية في المستشفى السلطاني بمسقط، حيث سيُوارى جثمانه الثرى في مقبرة العائلة المالكة بالعاصمة مسقط.
السيد جمشيد آل سعيد، الذي وُلد في زنجبار بتاريخ 16 سبتمبر 1929م، كان شخصية بارزة في تاريخ السلطنة وزنجبار. وصل إلى سلطنة عُمان في 15 سبتمبر 2020م، بعد حياة زاخرة امتدت عبر محطات مختلفة من العالم.
بحسب الباحث في تاريخ الوجود العُماني في المشرق الأفريقي، الأستاذ ناصر بن عبد الله الريامي، فإن السيد جمشيد تلقى تعليمه في المدرسة الثانوية الحكومية بزنجبار، ثم تابع دراسته في كلية فيكتوريا بالإسكندرية والجامعة الأمريكية في بيروت. كما التحق بالخدمة العسكرية في البحرية الملكية البريطانية لمدة سنتين، قبل أن يواصل دراساته العليا في الإدارة العامة في بريطانيا. عقب عودته إلى زنجبار، بدأ مسيرته الإدارية بإشراف من جدّه السلطان خليفة بن حارب، حيث عمل في مؤسسات الدولة لاكتساب الخبرة العملية.
السيد جمشيد كان والدًا لعدد من الأبناء الذين برزوا في مجالات متعددة، من بينهم السيد علي، والسيد عبد الله، والسيد خليفة، والسيد وصفي، الرئيس التنفيذي السابق للبنك الوطني العُماني.
وفي هذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة “صحيفة اليوم العُمانية” بخالص التعازي إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم والعائلة المالكة الكريمة. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.