رويترز
من نضال المغربي
القاهرة (رويترز) – ينتظر عشرات الآلاف من الفلسطينيين عند طريق مغلق من أجل العودة إلى ديارهم في شمال غزة يوم الأحد، وعبروا عن إحباطهم بعد اتهام إسرائيل لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ورفضها فتح نقاط العبور.
وبعد يوم من اكتمال ثاني عملية تبادل للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مع سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، يبرز هذا التعطيل المخاطر التي تحيط باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية يوم الأحد عن اثنين من المسؤولين الإسرائيليين قولهما إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط سيتوجه إلى إسرائيل يوم الأربعاء للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال شهود إن طوابير من الناس في مناطق وسط غزة تنتظر على الطرق الرئيسية المؤدية إلى الشمال، سواء في سيارات أو سيرا على الأقدام.
وقال تامر البرعي، وهو نازح من مدينة غزة “بحر من الناس بينتظروا إشارة ليعودوا لبيوتهم في مدينة غزة والشمال، الناس زهقت وبدها ترجع لبيوتها”.
وأضاف البرعي لرويترز عبر تطبيق للتراسل “كتير من هدول الناس ما عندهم فكرة إذا كان بيوتهم لسة منيحة ولا تدمرت برغم هيك بدهم يرجعوا، بدهم ينصبوا خيم جنب ركام بيوتهم ويقعدوا، بدهم يشعروا أنهم في مكانهم وبيتهم”.
وقال شهود يوم الأحد إن كثيرين قضوا الليل على طريق صلاح الدين، الطريق الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب وعلى الطريق الساحلي المؤدي إلى الشمال، في انتظار عبور المواقع العسكرية الإسرائيلية في ممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة.
وقال مسؤولون في مستشفى العودة إن فلسطينيا قُتل وأُصيب 15 آخرون بنيران إسرائيلية أطلقها جنود حاولوا على ما يبدو منع الناس من الاقتراب أكثر من اللازم على الطريق الساحلي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية على مشتبه بهم شكلوا تهديدا لقواته.
ووقفت المركبات والشاحنات وعربات التوكتوك ذات الثلاث عجلات محملة بأكثر من طاقاتها بحشايا النوم والطعام والخيام التي كانت تؤوى النازحين لما يزيد عن عام في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وسطاء مصريين وقطريين وبدعم من الولايات المتحدة، تسمح إسرائيل للفلسطينيين النازحين من الشمال بالعودة إلى ديارهم.
لكن إسرائيل قالت إن عدم تسليم حماس قائمة توضح بالتفصيل من هم على قيد الحياة من بين الرهائن المقرر إطلاق سراحهم، وعدم تسليمها الرهينة أربيل يهود، وهي إسرائيلية احتُجزت خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، يعني أنها انتهكت الاتفاق.
وأضافت في بيان أنه نتيجة لذلك، لن يتم فتح نقاط تفتيش في وسط قطاع غزة للسماح بالعبور إلى شمال القطاع. وأصدرت حماس بيانا اتهمت فيه إسرائيل بالمماطلة وحملتها مسؤولية التأخير.
وقال مسؤولان فلسطيني وإسرائيلي إن الوسطاء يجرون محادثات مكثفة لحل هذا الخلاف وتحرير أربيل يهود قبل موعد صفقة التبادل التالي المقرر يوم السبت.
وقال مسؤول من حركة الجهاد الإسلامي في غزة، والتي تحتجز يهود، إنه تم الاتفاق على مثل هذا الإجراء لكن المسؤول الإسرائيلي قال إن المحادثات لا تزال جارية رغم إحراز تقدم.