أخبار منوعة محلي
الدوحة في 29 يناير /قنا/ افتتح بجاليري المرخية في مقره بـ “مطافئ: مقر الفنانين”، معرض “شفافية” للفنانين المغربيين المعاصرين: حكيم الغزالي وخالد البكاي، ويستمر إلى الرابع من أبريل المقبل.
حضر الافتتاح، سعادة السيد محمد ستري سفير المملكة المغربية لدى الدولة وعدد من الدبلوماسيين والمثقفين والفنانين.
يقدم المعرض، تجربة فنية مميزة تجمع بين الفنون البصرية والكتب الفنية مقدما رحلة إبداعية تجمع بين الحداثة والأصالة.
يجمع خالد البكاي في استيحائه من التراث المغربي، ما بين الأنماط الهندسية الدقيقة، والأرابيسك المزخرف، والخطوط التعبيرية، ليبني صلة وثيقة بالتقاليد الفنية المغربية العريقة. وفي الوقت ذاته، يتجاوز فنه الحدود الثقافية، ويعكس تداخلا بين التأثيرات الشرقية والغربية، مما يعكس التنوع الثقافي الذي أثر في رؤيته الفنية.
وقال الفنان خالد البكاي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن المستوى المتقدم للفن في قطر، دفعه ليقدم أعماله في أحد أعرق الجاليريهات في قطر، والمتمثل في جاليري المرخية، فضلا على الانفتاح على المشرق من خلال الدوحة، حيث إن الحراك الفني مزدهر وعلى مستوى عال.
وأوضح أنه قدم أعمالا أنجزها ما بين عام 2015 و2022، تقارب الحوار بين الثقافتين العربية والغربية بتقنية الكولاج.
أما حكيم الغزالي (1966 ـ الدار البيضاء)، فهو فنان يحظى بتقدير واسع على الصعيد الإقليمي. تجمع أعماله بين التأثيرات الفنية المغربية التقليدية والرؤى العالمية المعاصرة.
تشمل ممارساته الفنية المتعددة الرسم، الخط، والفن المفاهيمي، حيث يستكشف غالبا مواضيع الهوية الثقافية، الروحانية، والتفاعل بين التقاليد والحداثة. وعلى مدار مسيرة مهنية امتدت لنحو أربعة عقود، عرض غزالي أعماله في العديد من المعارض الفردية والجماعية في أوروبا، الشرق الأوسط، آسيا، وأمريكا الشمالية.
بدأ رحلته الفنية في المدرسة القرآنية، حيث اكتسب تقديرا مبكرا للخطوط، والأشكال، والألوان، وترصع أعماله كبريات المتاحف العالمية، من بينها متحف القارات الخمس في ميونيخ. وأشارت الدكتورة كريستين كرون، مديرة المتحف، إلى اقتناء إحدى أعماله باعتبارها إضافة مهمة لمجموعتهم الفنية المعاصرة، تعكس أصالته ورؤاه الثقافية العميقة.
وقال الفنان حكيم الغزالي، في تصريح مماثل لـ/قنا/، إنه يعرض أعماله لأول مرة في قطر من خلال جاليري المرخية، مما يشكل تلاقحا فنيا بين المشرق والمغرب، حيث الاحترافية في التنظيم.
وأشاد بما يقوم به المسؤولون عن الشأن الثقافي والفني في قطر من دعم للفنانين المحليين والعرب، واستضافة الفنانين من مشارب شتى لعرض أعمالهم بالدوحة.
جدير بالذكر، أن جاليري المرخية يعد رافدا للمشهد الفني والثقافي في قطر ويأتي تأسيسه استجابة من القطاع الخاص في دعم الفن والإبداع، كما يشكل الجاليري مبادرة رائدة في مجال الربط بين فنون التشكيل وجمهوره.
واستطاع عبر تجارب متصلة أن يعرض لعدد مميز من تشكيليي الوطن العربي ويقدم تجاربهم للجمهور في قطر.
