رويترز
(رويترز) – قبل الإفراج عن زكريا الزبيدي يوم الخميس في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لم يتذوق الناشط الفلسطيني طعم الحرية إلا في تجربة خاطفة امتدت خمسة أيام بعد هروبه من سجن إسرائيلي شديد الحراسة في عام 2021.
ورفع الزبيدي، وهو قيادي سابق في جماعة مسلحة بمدينة جنين في الضفة الغربية شارك في هجمات أسفرت عن سقوط قتلى قبل عقدين، يده بعلامة النصر لدى وصوله في حافلة مع سجناء فلسطينيين آخرين في رام الله.
لكنه قد لا يتمكن من العودة إلى بلدته. فقد تحول مخيم جنين للاجئين الذي نشأ فيه إلى ساحة معركة، مع تحويل إسرائيل تركيزها في القتال من غزة إلى تكثيف العمليات العسكرية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الضفة الغربية.
ويؤكد مصير الزبيدي، وهو أحد أبرز السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم، التحول الكبير في تركيز إسرائيل على الضفة الغربية وخاصة جنين التي دخلتها قواتها بمجرد بدء وقف إطلاق النار في غزة.
لكن إطلاق سراحه يسلط الضوء أيضا على المخاطر المتصاعدة التي ينطوي عليها الصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين الذي لا يقترب فيما يبدو من أي حل سياسي.
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق حماس سراح رهائن احتجزتهم في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل حرب استمرت 15 شهرا في القطاع.
وكان الزبيدي قائدا لكتائب شهداء الأقصى في جنين، الجناح العسكري لحركة فتح، طوال الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت من عام 2000 إلى عام 2005.