برلين في 3 فبراير /العُمانية/ تمكن علماء ألمان من جامعة
غوتنغن بألمانيا من تطوير رقاقات قابلة للزرع مصنوعة من خلايا عضلة القلب النابض،
لعلاج المرضى الذين يعانون من قصور القلب المتقدم ومساعدة القلب في الانقباض بشكل
أكثر فعالية.
ووفقا للجامعة، فإنه يتم تصنيع هذه الرقاقات من خلايا مأخوذة من الدم
وتتم إعادة برمجتها لتعمل كخلايا جذعية، ما يمكنها من التحول إلى أي نوع من
الخلايا في الجسم، وفي حالة قصور القلب يتم تحويل هذه الخلايا إلى خلايا عضلة
القلب والأنسجة الضامة، لتتم بعد ذلك زراعتها في /هلام الكولاجين/ وتنميتها في
قوالب مصممة خصيصا ثم تثبت على غشاء للاستخدام البشري.
وقال إنغو كوتشكا البروفيسور بالمركز الطبي بجامعة غوتنغن بألمانيا:
“أصبح لدينا حاليا ولأول مرة رقاقة بيولوجية نمت في المختبر، لديها القدرة
على استقرار وتحسين وظائف القلب ومنع تدهور حالته، بالإضافة إلى تقوية عضلته”.
وتعد هذه الرقاقات تطورا مهما، حيث تسمح بإدارة عدد أكبر من خلايا
عضلة القلب مع تقليل المخاطر، على عكس حقن خلايا عضلة القلب مباشرة، والذي يؤدي
إلى نمو الأورام أو عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما قد يكون قاتلا.
يشار إلى أن أكثر من 64 مليون شخص حول العالم يعانون من قصور القلب
الناتج عن أسباب مثل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية،
ومع نقص الأعضاء المتاحة لعمليات زراعة القلب، وارتفاع تكلفة المضخات القلبية
الاصطناعية ومضاعفاتها، يقدم الابتكار الجديد أملا جديدا للمرضى.
/العُمانية/
عبدالناصر العبري
Source link