رويترز
مقديشو (رويترز) – أعلنت الشرطة ووسائل إعلام رسمية في الصومال إلقاء القبض يوم الاثنين على قيادي بارز في جناح تنظيم الدولة الإسلامية بالبلاد، وذلك بعد يومين من استهداف قيادة التنظيم بضربات جوية أمريكية وبينما تواصل قوات الأمن حملة على التنظيم منذ أسابيع.
وفي السنوات القليلة الماضية، صار فرع التنظيم في الصومال جزءا متزايد الأهمية من شبكة الجماعة الجهادية العالمية إذ ازدادت قوته بسبب تدفق المقاتلين الأجانب وتحسن حصيلة إيراداته.
وفي هجوم على قاعدة عسكرية في ديسمبر كانون الأول، أعلن التنظيم استخدامه لسيارتين ملغومتين، وهو ما قال محللون أمنيون إنه يشير إلى اعتماد تكتيكات أكثر تطورا.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية أن عبد الرحمن شروع أوسعيد قائد عمليات الاغتيال في التنظيم استسلم للسلطات يوم الاثنين في جبال علي مسكاد بولاية بونتلاند شمال شرق البلاد.
وأكد قائد الشرطة في منطقة بري ببونتلاند، عبد القادر جامع ديرير، القبض على القيادي المعروف باسم (لاهور) والذي كان مسؤولا أيضا عن ابتزاز الشركات المحلية باسم التنظيم.
وأعلنت ولاية بونتلاند شن هجوم كبير على تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة إسلامية منافسة هي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في ديسمبر كانون الأول، وتزعم أنها سيطرت منذ ذلك الحين على عدة قواعد لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يوم الأحد إن التقييم الأولي للغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة يوم السبت أشار إلى مقتل عدد كبير من المسلحين.
وكانت السلطات الصومالية حتى وقت قريب تعتبر جناح تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد تهديدا أمنيا بسيطا مقارنة بحركة الشباب التي تسيطر على مساحات شاسعة من جنوب الصومال.
وتبذل السلطات جهودا مضنية لبسط سيطرتها مجددا في البلاد بعد حرب أهلية دامت لأكثر من ثلاثة عقود بسبب الإطاحة بالرئيس سياد بري.