رويترز
من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – حث أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء على تجنب التطهير العرقي في قطاع غزة، بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي إعادة توطين الفلسطينيين في مكان آخر وتولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب.
وقال جوتيريش في اجتماع جرى التخطيط له مسبقا لإحدى لجان الأمم المتحدة “في إطار البحث عن حلول، يتعين ألا نفاقم المشكلة. من الضروري مواصلة الالتزام بأساس القانون الدولي. من المهم للغاية تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي”.
وأضاف “يتعين أن نؤكد على حل الدولتين”.
وبينما لم يذكر جوتيريش ترامب أو اقتراحه بشأن غزة خلال خطابه أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك للصحفيين في وقت سابق إن النظر إلى تصريحات جوتيريش على أنها رد “افتراض في محله”.
وأضاف دوجاريك أن جوتيريش تحدث في وقت سابق من يوم الأربعاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله حول الوضع في المنطقة.
وتؤيد الأمم المتحدة منذ فترة طويلة رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها.
ويريد الفلسطينيون دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وقال جوتيريش “إن أي سلام دائم سيتطلب إحراز تقدم ملموس لا رجعة عنه ويتسم بالدوام نحو حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تمثل غزة جزءا لا يتجزأ منها”.
وأضاف “الدولة الفلسطينية القابلة للحياة ذات السيادة التي تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل هي الحل المستدام الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط”.
وسحبت إسرائيل جنودها ومستوطنيها من غزة في عام 2005. وحكمت حماس المنطقة منذ عام 2007 لكن الأمم المتحدة لا تزال تعتبرها تحت الاحتلال الإسرائيلي. وتسيطر إسرائيل ومصر على سبل الوصول إلى القطاع.
وأدى هجوم شنه مسلحون بقيادة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى اندلاع حرب دمرت معظم القطاع. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني.