رويترز
reuters_tickers
القدس/جنيف (رويترز) – قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الخميس إن إسرائيل أخطرت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنها ستنسحب من المجلس، زاعمة أنه منحاز.
ولطالما أثار أعضاء المجلس مزاعم بارتكاب إسرائيل انتهاكات لحقوق الإنسان في حرب غزة، وتوصل تحقيق أجرته الأمم المتحدة العام الماضي إلى أن النطاق الهائل للقتل قد يمثل جريمة ضد الإنسانية.
ورفضت إسرائيل هذا وقالت إنها حريصة على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين. ولطالما انتقدت المجلس الذي مقره جنيف، كما انسحبت منه في الماضي.
وكتب ساعر في خطاب إلى رئيس المجلس يورج لاوبر نشره على موقع إكس “توصلنا للقرار في ضوء الانحياز المؤسسي الجاري والمتواصل ضد إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان المستمر منذ نشأته في 2006”.
وانسحبت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، من المجلس يوم الثلاثاء.
وأثارت الخطوة الإسرائيلية استنكار خبير في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على الرغم من أن إسرائيل ليست من بين الدول المصوتة في المجلس البالغ عددها 47 دولة، ولم تكن تحضر الاجتماعات على نحو دائم.
ولا يتمتع المجلس بسلطة ملزمة قانونا، لكن قد يكون لمناقشاته تأثير سياسي وقد يفاقم التدقيق الذي تمارسه الضغوط الدولية على حكومات حتى تغير نهجها.
وقد تؤدي التحقيقات التي يأمر بها المجلس إلى إجراء محاكمات على جرائم حرب أمام المحاكم الدولية أحيانا.
وقال دانيال ميرون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف للصحفيين “مجلس حقوق الإنسان كان هيئة منحازة منذ بدايته، تقدم فيه الأنظمة الاستبدادية النصح في حقوق الإنسان للنظم الديمقراطية”.
وأضاف “إسرائيل ما زالت ملتزمة بحقوق الإنسان وستعمل على تحقيق ذلك من خلال آليات موثوق بها وغير مسيسة”.
وقال إن هذه الخطوة لم تجر بالتنسيق مع واشنطن وربما كانت ستحدث بغض النظر عن الانسحاب الأمريكي.
