رويترز
reuters_tickers
من نضال المغربي وألكسندر كورنويل
القاهرة (رويترز) – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة سينتهي إذا لم تعد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الرهائن المحتجزين في القطاع بحلول ظهر يوم السبت المقبل وسيستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه في القطاع الفلسطيني لحين هزيمة الحركة.
وأضاف نتنياهو في ختام اجتماع مجلس الوزراء الأمني “في ضوء إعلان حماس قرارها خرق الاتفاق وعدم إطلاق سراح رهائننا، أمرت الليلة الماضية جيش الدفاع الإسرائيلي بحشد القوات داخل قطاع غزة وفي محيطه”.
وقال في بيان “هذه العملية تجري في هذا الوقت وسننتهي منها في المستقبل القريب جدا”.
وكانت حماس بدأت بالفعل إطلاق سراح بعض الرهائن بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني، لكنها أرجأت لاحقا إطلاق سراحهم حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بانتهاك بنود الاتفاق بمواصلة شن الهجمات على قطاع غزة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه يتعين على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر يوم السبت المقبل وإلا فإنه سيقترح إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.
وقال نتنياهو “إذا لم تُعد حماس رهائننا بحلول ظهر السبت فسينتهي وقف إطلاق النار وسيعود الجيش إلى القتال المكثف حتى إلحاق الهزيمة بحماس في النهاية”.
ولم يتضح بعد ما يقصده نتنياهو بعودة الرهائن، هل الذين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، أم جميع الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني.
ولم يرد مكتب نتنياهو بعد على طلب من رويترز للتعليق على تصريحات رئيس الوزراء.
وقال سامي أبو زهري،القيادي في حماس، يوم الثلاثاء إن احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل هو الطريق الوحيد لإعادة الرهائن في رد على تحذير ترامب للفلسطينيين يوم الاثنين من أنه “سيدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها” ما لم يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف أبو زهري “على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا وأنه يجب احترامه من الطرفين، وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى”.
وتنفي إسرائيل احتجاز إمدادات المساعدات وتقول إنها أطلقت النار على أشخاص تجاهلوا التحذيرات بعدم الاقتراب من مواقع القوات الإسرائيلية.
وحتى الآن، لم يُطلق سراح إلا 16 من أصل 33 رهينة من المفرض تحريرهم في المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما من اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى خمسة رهائن تايلانديين أطلق سراحهم دون ترتيب.
وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن مئات السجناء والمعتقلين، من بينهم أشخاص كانوا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة لإدانتهم في هجمات تمخضت عن قتلى وفلسطينيين اعتقلوا في أثناء الحرب واحتُجزوا دون توجيه اتهامات لهم.
وحثت مجموعة تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين نتنياهو على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال منتدى الرهائن في بيان “يتعين ألا نتراجع. لا يمكننا السماح بتضييع الرهائن في الأسر”.
وما زال هناك 76 رهينة في غزة، وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من 35 منهم ربما لاقوا حتفهم.
