برن في 12 فبراير /العُمانية/ يستضيف متحف
الثقافات في مدينة “بال” السويسرية معرضًا لعدد من التحف البرونزية
البنينية بعنوان “تحت أعين الجميع: بنين ونيجيريا”، ويستمر حتى 7 مايو المقبل.
وتقوم محافظة قطاع إفريقيا في المتحف، أورسولا
ريجيز، بدعوة الزوار إلى الاقتراب من وسط القاعة حيث تسلمهم قفازات وتشجعهم على
تناول القطع المعروضة بأيديهم.
وأوضحت المحافظة أن الهدف من هذا النهج
يتمثل في حمل الزائر على التساؤل عن المغزى الأول لهذه التحف والمسار الذي سلكته
قبل وصولها إلى هذا المكان.
ويتم التركيز من بين المعروضات على تحفتين
برونزيتين رمزيتين تمثلان شخصيتين نافذتين في مملكة بنين الواقعة على أرض نيجيريا
الحالية، ووصلت هاتان القطعتان إلى لندن كغنائم حرب ثم بيعتا من طرف تاجر تحف
قديمة لبعض المتاحف قبل أن تحطّا الرحال في متحف الثقافات في “بال” منذ
1899.
وأشارت ريجيز إلى أن المعرض لا يكتفي
باقتفاء مسار القطع الفنية المنهوبة طالما أن جزءًا كبيرًا منه تم تخصيصه لجهود
التعاون المبذولة مع نيجيريا والحوار مع مختلف الأطراف ذات المصلحة، كما يتم عرض
فيلم وثائقي حول بعض هذه الجهود على أحد جدران قاعة المعرض مع عناوين فرعية.
وأكدت عالمة الإثنيات السويسرية النيجيرية زينه
بودجالو أنّ هذا الفيلم سمح بفهم أفضل للمغزى الأصلي للتحف البنينية مشيرة إلى أنهم
استقبلوا ورثة بعض مجتمعات مملكة بنين وحدّدوا لهم بشكل قاطع هوية التحفتين
البرونزيتين المذكورتين بوصفهما قطعتين كانتا تزيّنان مساكن أجدادهم.
وكشفت مديرة متحف الثقافات في مدينة
“بال” السويسرية آنا شميد، النقاب عن مؤتمرات يتم تنظيمها مرة واحدة في
كل شهر في قاعة معرض المجموعة البنينية بغية دعوة الجمهور إلى التساؤل حول وجاهة
إعادة التحف إلى مكانها الأصلي أم لا، وكيف يتم ذلك.
/العُمانية/
عُمر الخروصي
Source link