رويترز

reuters_tickers
إسطنبول (رويترز) – قالت الحكومة التركية يوم الثلاثاء إن الشرطة اعتقلت 282 شخصا، من بينهم صحفيون وسياسيون وأكاديميون، بتهمة أن لهم صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور في مداهمات خلال الخمسة أيام الماضية.
تأتي هذه المداهمات في الوقت الذي تواصل فيه تركيا إقالة رؤساء بلديات منتخبين مؤيدين للأكراد بسبب صلتهم بالجماعة في حملة تتزامن مع بزوغ آمال في إنهاء صراع مستمر منذ 40 عاما بين الجماعة والسلطات.
ومن المتوقع أن يلقي زعيم الجماعة المسجون عبد الله أوجلان بيانا بهذا الشأن، وذلك بعد أربعة أشهر من دعوة أطلقها حليف للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمسلحي الجماعة لإلقاء السلاح.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون جماعة إرهابية، التمرد ضد الدولة التركية في عام 1984 ليسفر الصراع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
ومن بين المعتقلين أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي وأحزاب يسارية أصغر وأكاديميون.
وندد حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد بالاعتقالات، قائلا إن الهدف من إقالة رؤساء بلديات منتخبين والاعتقالات الأخيرة هو “إنهاء آمال السلام في المنطقة”.
وقال الرئيس المشارك للحزب تونجر باكيرهان في كلمة أمام نواب البرلمان من الحزب “يقوض الأمناء وعمليات (المداهمات) جهود الشعب الكردي من أجل السلام”. والأمناء هم المسؤولون الحكوميون الذين حلوا محل رؤساء البلديات المعزولين.
وندد اتحاد الصحفيين في تركيا باعتقال ثلاثة صحفيين.
وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “لا نقبل اعتقالهم في مداهمات للمنازل بدلا من استدعائهم إلى مراكز الشرطة”.
ونفذت الشرطة مداهمات لمكافحة الإرهاب في 51 إقليما بما في ذلك العاصمة أنقرة وإسطنبول أكبر مدن البلاد.
وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا إن المشتبه بهم متهمون بالترويج لحزب العمال الكردستاني وتوفير التمويل له وتجنيد أعضاء والانضمام إلى احتجاجات في الشوارع.
وأضاف أن الشرطة صادرت أسلحة من بينها بندقيتان كلاشنيكوف.
وأقالت تركيا يوم السبت رئيس بلدية ينتمي إلى حزب المساواة والديمقراطية للشعوب من منصبه في إقليم فان بشرق البلاد بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب ليرتفع بذلك عدد رؤساء البلديات المنتمين لهذا الحزب الذين جرى فصلهم إلى ثمانية منذ انتخابات 2024.