رويترز

reuters_tickers
من أمير كوهين ومعيان لوبيل
نير عوز (إسرائيل) (رويترز) – بعد ساعات من إعلان حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أنها ستسلم رفات رهائن إسرائيليين من بينهم شيري بيباس وطفلاها يوم الخميس، قالت زوجة شقيق شيري إنها لم تفقد الأمل في عودتهم أحياء.
وكتبت عوفري بيباس ليفي على فيسبوك “أطلب منكم تأجيل تأبين أسرتي… نتمسك بالأمل منذ 16 شهرا ولن نفقد الأمل الآن”.
ولكن عندما كشفت حماس عن توابيت سوداء اللون موضوعة على منصة في أجواء غائمة وسط سقوط الأمطار في جنوب غزة، مع وضع صورة لكل رهينة على التابوت الذي يضم رفاته، تبدل الأمل إلى حزن في إسرائيل.
وتحولت شيري بيباس وطفلاها أرييل وكفير إلى رمز بالنسبة للإسرائيليين لما حدث في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وهو اليوم الذي احتجزتهم فيه حماس رهائن من تجمع نير عوز السكني واقتادتهم إلى قطاع غزة.
وتعرض واحد من كل أربعة في تجمعات سكنية للقتل أو الاحتجاز في ذلك اليوم. وخلال ساعات بعد الهجوم، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لشيري بيباس وهي محاطة بمسلحين وتحتضن طفليها وكان عمرهما أربع سنوات وتسعة أشهر في ذلك الوقت.
وفي تل أبيب تجمع إسرائيليون في ساحة صارت تعرف بساحة الرهائن، أمام مقر للجيش الإسرائيلي، وخيم الحزن على إسرائيل.
وقالت نيكي كريجور (60 عاما) وهي ناشطة اجتماعية في القدس “أعتقد أن اليوم هو أحد الأيام الأكثر حزنا في حياتي التي أمضيتها في إسرائيل منذ أربعين عاما. أشعر بأننا نعاني من جرح لا نهاية له في قلوبنا وسوف يستغرق وقتا طويلا ليلتئم”.
واصطف إسرائيليون يحملون الأعلام الإسرائيلية على طريق بالقرب من غزة في انتظار وصول الرفات إلى معهد الطب الشرعي الإسرائيلي لتحديد هوياتها قبل الإعلان الرسمي عن الوفاة.
وفي نير عوز ظلت الألعاب متناثرة على أرض عشبية أمام منزل أسرة بيباس وحمل باب المنزل صورا للأسرة المؤلفة من أربعة أفراد وهم يبتسمون. ولا يزال الباب يحمل آثارا واضحة لثقوب ناجمة عن طلقات رصاص.
وكان ياردن بيباس زوج شيري أيضا ممن خطفوا من التجمع السكني لكنه اقتيد لمكان منفصل عن أسرته وتم الإفراج عنه في الأول من فبراير شباط في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.