1win casinomostbetmostbet casinomosbetaviator4rabet slots1win casinomostbet kzmostbetmosbetonewinpin up azpin-up kzmosbet1 win az4rabet gamepin up kzpin up betting4r betmosbet aviatorparimatchlucky jet onlinemostbetmostbet casino kzluckyget1win aviatorsnai casinopin up casinoparimatchmosbetpinupmosbetlucyjet1winpin up casinopin up bet1win apostas4a bet1 win indiasnai casinopin upaviator1win aviator1win loginlucky jet online1 win onlinemostbet kz1win casinopinup casino1win uzlucky jet1winмостбетpin up

رمضان والإسراف الغذائي: تحديات وحلول سلوكية للحد من الهدر في سلطنة عُمان

نشرت :

عبدالله بن محمد العبري

باحث في الاقتصاد السلوكي

٢١ فبراير ٢٠٢٥م

mrabri@gmail.com

يُعَدّ شهر رمضان المبارك فرصة لتعزيز الروحانيات والتواصل الاجتماعي، إلا أنه يرتبط أيضاً بارتفاع ملحوظ في معدلات الإسراف الغذائي، حيث يزداد هدر الطعام بشكل كبير خلال هذه الفترة.

ويرجع ذلك إلى العادات الاجتماعية التي تدفع الأسر إلى تحضير كميات تفوق حاجتها الفعلية، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الطعام، الأمر الذي يشكل تحدياً بيئياً واقتصادياً، لا سيما في سلطنة عُمان وخاصة مع الاسر محدودة الدخل.

حجم مشكلة هدر الطعام في رمضان داخل عُمانتشير الدراسات المتوفرة على الشبكة العنكبوتية إلى أن معدلات هدر الطعام خلال شهر رمضان تزداد بنسبة تصل إلى 30% مقارنة ببقية العام. وفي سلطنة عُمان، تُقدَّر نسبة الطعام الذي يتم إهداره بحوالي 27% من إجمالي الطعام المُعد خلال الشهر الفضيل.

وتعود هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، منها ثقافة الاستهلاك المفرط، والعروض التجارية التي تُشجّع على شراء كميات أكبر، إضافة إلى مفاهيم الكرم واكرام الضيوف التي تدفع البعض إلى إعداد مأدب ضخمة تفوق الحاجة الفعلية.

دور الاقتصاد السلوكي في تقليل الهدر الغذائي في عُمانيمكن للاقتصاد السلوكي أن يُقدِّم حلولاً عملية للحد من الإسراف الغذائي من خلال أسلوب “الوكز” (Nudging)، الذي يُحفِّز الأفراد على تغيير سلوكياتهم دون فرض قيود مباشرة.

وفي هذا السياق، يمكن تطبيق عدد من الأساليب المبتكرة للحد من الفاقد الغذائي خلال رمضان في سلطنة عُمان:

1. استخدام أطباق وأدوات تقديم أصغر حجمًا

• تُظهر الدراسات أن تقليل حجم الأطباق يساعد في تقليص كميات الطعام المستهلكة، وبالتالي الحد من الهدر.

• يمكن للمطاعم والفنادق تطبيق هذا المفهوم عبر تقديم وجبات في أطباق أصغر، خاصة في أنظمة البوفيهات المفتوحة.

2. إعادة ترتيب المنتجات الغذائية في المنازل والمتاجر

• وضع الأطعمة القابلة للتلف في المقدمة داخل الثلاجة يُحفِّز على استهلاكها قبل انتهاء صلاحيتها، كذلك في المنازل.

• يمكن للمتاجر في عُمان تسويق المنتجات القريبة من انتهاء الصلاحية بأسعار مخفضة أو وضعها في أماكن بارزة لتشجيع شرائها بدلاً من التخلص منها بشرط تنبيه المتسوق لذلك.

3. إعادة تصميم عروض المطاعم والفنادق

• تقليل نظام “البوفيه المفتوح” (لا يزعلو علينا الاكيلة 😅) الذي يُسهم في تحميل الأطباق بكميات كبيرة من الطعام قد لا يتم تناولها بالكامل.

• تقديم خيارات للوجبات ذات الأحجام الصغيرة بأسعار أقل، مما يشجع الأفراد على اختيار كميات مناسبة لا تُهدر.

4. تحفيز الأفراد على تقليل الهدر

• يمكن إطلاق برامج مكافآت للأفراد الذين يشترون بكميات معتدلة أو يستهلكون الطعام بكفاءة، مثل برامج النقاط أو الخصومات.

• تشجيع الشركات والمطاعم التي تتبنى سياسات الحد من الهدر عبر حوافز حكومية أو إعفاءات ضريبية.

5. تعزيز التبرع بالطعام الفائض

• دعم الجمعيات والمبادرات التي تعمل على جمع الفائض الغذائي من المنازل والمطاعم وتوزيعه على المحتاجين.

• إنشاء مراكز مخصصة لجمع الطعام غير المستهلك خلال رمضان وإعادة توزيعه بطريقة منظمة للفئات المستحقة.

دروس من تجارب عالمية في الحد من الهدر الغذائي خلال رمضانالإمارات العربية المتحدةأطلقت الإمارات مبادرة “نعمة” التي تهدف إلى خفض الهدر الغذائي بنسبة 50% بحلول عام 2030، إلى جانب تعزيز برامج إعادة توزيع الطعام الفائض للمحتاجين، وحملات توعوية لتشجيع الاستهلاك المسؤول.

المملكة العربية السعوديةتُطَبِّق السعودية برنامج “حفظ النعمة”، الذي يُشجع على التبرع بالطعام غير المستهلك وإعادة توزيعه. كما تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط الشراء وتوجيه الأفراد نحو استهلاك أكثر استدامة.

فرنسا رغم أن رمضان ليس موسماً رئيسياً فيها، إلا أن القوانين الفرنسية التي تُلزِم المتاجر والمطاعم بالتبرع بالطعام بدلاً من التخلص منه تُعد نموذجًا يمكن الاستفادة منه في الدول الإسلامية.

ماليزيا أنشأت ماليزيا مراكز لجمع الطعام غير المستهلك خلال رمضان، مما ساهم في خفض الهدر بنسبة 15% خلال السنوات الأخيرة.نحو رمضان أكثر استدامة في سلطنة عُمانللحد من الإسراف الغذائي خلال الشهر الفضيل، يمكن تبني بعض الخطوات العملية التي تعزز الاستدامة وتحافظ على الموارد المالية، منها:

• التخطيط المسبق للوجبات: إعداد قائمة بالوجبات والكميات المطلوبة مسبقًا لتجنب الطهي بكميات تفوق الحاجة.

• الشراء الذكي: تجنب العروض الترويجية المغرية التي تدفع إلى شراء كميات غير ضرورية.

• إعادة استخدام الطعام الفائض: حفظ الطعام بطريقة مناسبة وإعادة استخدامه في وجبات أخرى.

• دعم برامج التبرع الغذائي: التواصل مع الجمعيات الخيرية للمساهمة في توزيع الطعام الفائض، او تغليفه وإعطاءه لعمال البناء او توزيعه للجاليات الاقل حظاً في الانفاق.

• حملات توعوية عبر الإعلام المحلي: تعزيز الوعي العام حول أثر الإسراف الغذائي على الاقتصاد والبيئة، من خلال المؤثرين وادوات التواصل الاجتماعية والقنوات الفضائية.

• إطلاق تطبيق رقمي في عُمان لمراقبة استهلاك الطعام: يمكن تطوير تطبيق يساعد الأفراد والمطاعم على تتبع استهلاكهم والتبرع بالفائض بطريقة فعالة.

• فرض سياسات صارمة للحد من الهدر في المطاعم والفنادق: وضع تشريعات تُلزم المؤسسات الغذائية بتقليل الهدر وإعادة توزيع الطعام الزائد.

ختاما من خلال الاستفادة من مبادئ الاقتصاد السلوكي والتجارب العالمية الناجحة، يمكن الحد من الإسراف الغذائي في رمضان في سلطنة عُمان، مما يسهم في تحقيق توازن بين العادات الغذائية المتوارثة والمسؤولية البيئية والاقتصادية، انسجامًا مع القيم الإسلامية التي تحث على عدم التبذير.

مقالات ذات صلة

spot_img

المقالات الأخيرة

spot_img