رويترز

reuters_tickers
أنقرة (رويترز) – أفادت قناة “إن.تي.في” التركية بأن الشرطة اعتقلت يوم الخميس رئيس بلدية في إسطنبول ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي مع 20 آخرين بتهمة التلاعب في عطاءات في إطار حملة كبيرة تشنها الحكومة على رموز المعارضة.
وذكرت القناة أن مدعيا عاما في إسطنبول أمر باعتقال علاء الدين كوسيلر رئيس بلدية بيكوز وثلاثة آخرين بتهمة التلاعب في عطاءات و17 آخرين بتهمة تأسيس تنظيم والانضمام له ودعمه بدافع إجرامي.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء المملوكة للدولة يوم الثلاثاء إن ممثلي الادعاء فتحوا تحقيقا في إقامة بلدية بيكوز ثلاث حفلات موسيقية العام الماضي بسبب مخالفات، وأضافت أنه تم اعتقال القائم على الشؤون الثقافية والاجتماعية في البلدية على ذمة التحقيق.
وهذه هي أحدث حلقة في سلسلة اعتقالات وتحقيقات تجريها السلطات منذ شهور مع سياسيين معارضين ورؤساء بلديات وصحفيين.
ويقول المنتقدون إن الحملة تهدف إلى تكميم أفواه المعارضة وإضعاف فرص منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات.
وامتدت الحملة إلى أكبر جمعية لرجال الأعمال في البلاد في وقت سابق من الشهر بعد أن انتقد اثنان من مسؤوليها التنفيذيين الإجراءات القانونية مما دفع أردوغان إلى اتهامهما بالتدخل في السياسة.
وترفض الحكومة الاتهامات بأن هذا التحرك هدفه إسكات المعارضة وتقول إن القضاء مستقل.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل إن الحملة القمعية دليل على قلق الحكومة من خسارة الانتخابات المقبلة بعد أن منيت بهزائم في مدن كبرى في الانتخابات المحلية العام الماضي.
وقال أوزيل على منصة إكس “الاعتقالات… في الفجر ليست أكثر من محاولة لتحدي أصوات الناخبين واختيارات الشعب عبر القضاء الذي حولتموه إلى أداة للانتقام”.
وأضاف أن “نظام الخوف” الذي أنشأته الحكومة لن يستنزف حزبه.