رويترز

reuters_tickers
(رويترز) – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق حيال اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر كما عبر عن مخاوفه بشأن حالته الصحية، مضيفا أن الوقت حان لمراجعة الاتفاقيات المتعلقة بالهجرة بين البلدين.
وصنصال محتجز في الجزائر منذ نوفمبر تشرين الثاني ودأبت السلطات الفرنسية وبعض الكُتاب على الدعوة إلى الإفراج عنه.
وأضاف ماكرون في كلمة ألقاها في مدينة بورتو البرتغالية “الاعتقال التعسفي لبوعلام صنصال بالإضافة إلى وضعه الصحي المقلق من الأمور التي يجب تسويتها قبل استعادة الثقة الكاملة (بين بلدينا)”.
وأشار إلى أن الحكومة الفرنسية لها الحق في مراجعة اتفاقيات الهجرة بين البلدين بسبب رفض الجزائر قبول جزائريين جرى ترحيلهم من فرنسا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بيرو يوم الأربعاء إنه سيراجع اتفاقية تساعد المواطنين الجزائريين على الانتقال إلى فرنسا بسهولة، ما لم توافق الجزائر على استعادة من ترحّلهم السلطات الفرنسية.
وتدهورت العلاقات المتوترة بالفعل بين باريس والجزائر بعد أن قتل مواطن جزائري شخصا وأصاب ثلاثة آخرين في هجوم بسكين في مدينة ملوز يوم السبت.
وكانت فرنسا قد حاولت دون جدوى منذ فترة طويلة إعادة منفذ الهجوم للجزائر.
وبموجب اتفاقية مبرمة في 1968 بين فرنسا والجزائر، يتمتع المواطنون الجزائريون بعدة استثناءات من قوانين الهجرة الفرنسية، مما يجعل من السهل عليهم الانتقال إلى فرنسا والاستقرار فيها.
وقال ماكرون إن فرنسا لن تلغي من طرف واحد اتفاقية عام 1968، وإنه أجرى بالفعل مناقشات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أجل إدخال تعديلات عليها.
وأضاف “لا ينبغي أن تكون هناك أي ألاعيب سياسية. نريد أن نحظى بالاحترام وسنقدم الاحترام”.
وقال بيرو يوم الأربعاء إن باريس ستقدم للجزائر قائمة بأسماء المواطنين الجزائريين الذين ينبغي عودتهم إلى وطنهم، وإنه إذا لم يحدث أي تقدم في غضون ستة أسابيع فإن فرنسا تحتفظ بالحق في إعادة النظر في هذه الاتفاقيات.
وتدهورت العلاقات بين باريس والجزائر في الأشهر القليلة الماضية منذ أن اعترفت فرنسا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه. وأثار القرار الفرنسي غضب الجزائر، التي تدعم جبهة البوليساريو التي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة في الإقليم.