د.حامد المرجان
باحث واكاديمى عماني
قمة لندن الاوروبيه.التى عقدت بتاريخ الثانى مارس ٣٠٥٢ حضرها ١٣ عشر رئيس اوروبي لبحث مستقبل اوكرانيا و أوروبا السياسي بعد الإهانة التى تعرض لها الرئيس الاوكرانى من فبل الرئيس الامريكي ونائبه فى البيت الابيض. انتهت قمة لندن بالاتفاق على السلام ودعم زلنسكي مرهون بموافقة امريكا .اذا رجعنا الى مائه سنه وعند انتهاء الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥ والتى فقد العالم بسببها ملايين من البشر ناهيك عن القنبله الذريه التى القتها امريكا على اليابان حليمة هتلر . انتصر الحلفاء بقيادة امريكا وروسيا ضد الحلفاء بقيادة المانيا …واجتماع امريكا وروسيا وبريطانيا بمدينه بريتون وواد لتقسيم العالم والاتفاق على نظام عالمي جديد لمنع تكرار الحروب العالميه وما نتج عن هذا العالم من تقسيم العالم الى نفوذ واستعمار جديد وزع بين امريكا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا ..كانت اوكرانيا ودول أوروبا الشرقيه و منها المانيا الشرقبه وبولندا وغيرها من دوا دول اوروبا الشرقيه من نصيب او تحت سيطرة ماكان يسمى بالاتحاد السوفيتي ولكن فى التسعينات من القرن الماضى بسبب ضعف الاتحاد السوفيتي لظروف سياسيه واقتصاديه انهار الاتحاد السوفيتي بسبب تعاون امريكا بريطانيا وفرنسا وغيرها ارغم الاتحاد السوفيتي على التخلي عن كل الجمهريات السوفيتيه وأنظمت هذه الدول إلى مايسمى الاتحاد العربي والناتوا . من ضمن هذه ااجمهوريات السوفيتيه كانت اوكرانيا …بعض هذه الدول متاخمه للحدود الروسيه بعض هذه الجمهريات يسكنها مواطنين روس،ومتاخمه للحدود الروسيه وتشكل خطرا على الأمن القومي الروسي ومنها بولندا و أوكرانيا. طبعا هنا أصبحت امريكا وأوروبا هم من يحكمون العالم…عند وصول بوتين الى سدة الحكم فى روسيا وهو ظابط استخبارات سابق ومن بقايا الاتحاد السوفيتي السابق عمل على إعادة بناء روسيا من جديد وتحالف مع الصين وغيرها من الدول ذات النفوذ العالمي وأصبح لديه القدرة على إعادة رسم خارطه جديده و احتل بعض المناطق من اوكرانيا ….اعتبر الاوروبين وامريكا هذا يهدد أوروبا وحلف الناتو ودعموا او كرانيا وبدات الحرب الروسيه الاوكرانيه … الرئيس الامريكي دونالد ترامب اقتصادى أمريكي لاينتمى للدوله العميقه الامريكيه ولا الاوروبيه وبالتالى يتعامل مع العالم بعلاقات دوليه جديده نعم برجماتيه والغايه تبرر الوسيله ولكن باساليب سياسيه وعلاقات دوليه جديده والغائه للعلاقات والتحالفات الدوليه التقليديه القديمة ومنها العلاقات او الاتفاقيات مع الحليفه أوروبا وقال ترامب انا افكر فى امريكا ومصلحتها ولقد تم استغلال امريكا خلال السنوات الماضيه من قبل أوروبا سياسيا واقتصاديه …قامت علاقات وطيده بين الرئيس الامريكى دونالد ترامب والرئيس الروسى بوتين واتفقوا على إنهاء حرب اوكرانيا وكان شرط بوتين عدم التخلي عن المناطق التى احتلها روسيا لكن أوروبا وزلنسكي لم يوافقوا على ذلك …اجتمع ترامب مع زلنسكي ف البيت الابيض وطلب ترامب من زلنسكي الموافقه على السلام ولكن الاخر رفض وهنا فقد الرئيس الامريكى اعصابه وقال له انت تريد حرب عالميه ثالثه او انت والاوروبيبن ونحن الامريكان لسنا مستعدين لذلك وهل لديكم القدره على هزيمة روسيا بدوننا…وتطرق دونالد ترامب الى التاريخ ….الرئيس الامريكى الجديد لديه سياسه دوليه جديده ولا ينطلق من التحالفات التقليديه ويري بأن الاتحاد السوفيتي او روسيا على حق ولكن أوروبا وزلنسكي اعتبروا دونالد ترامب خرق التحالفات الدوليه …لايوجد خيار لدى أوروبا وزلنسكي الا التوقيع على السلام او الحرب مع روسيا ….أوروبا واكرانيا لايستطيعون القيام بذلك ….عالم جديد يقوده دونالد ترامب قد يكون الأفضل ولكن ليس الاسواء منذ مائه سنه.
