رويترز
reuters_tickers
واشنطن (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إنها قررت تطبيق تصنيف جماعة الحوثي في اليمن، “منظمة إرهابية أجنبية”، بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو “أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط، وكذلك سلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية”.
وأضاف “الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة أعمال تجارية دولية مشروعة”.
لكن هذه الخطوة أثارت مخاوف من أنها قد تؤثر على الأمن الإقليمي وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن لأن المستوردين يخشون التعرض للعقوبات الأمريكية إذا وقعت الإمدادات في أيدي الحوثيين.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “يتعين أن يقترن تصنيف كهذا بضمانات وتأكيدات مناسبة، سواء فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية أو بقدرة المدنيين على الوصول تجاريا إلى السلع والخدمات الأساسية”.
وأضاف “كثير من السلع الإنسانية يأتي عبر القطاع الخاص. وإذا لم يتيسر هذا، سيكون لذلك تأثير إنساني مدمر”. وقال إن نحو 19 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات ضرورية للحياة.
وحذر جاكوب لارسن كبير مسؤولي السلامة والأمن في منظمة الشحن البحري بي.آي.إم.سي.أو من أن هذا التصنيف “قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الإجراء الذي اتخذ يوم الثلاثاء يأتي تنفيذا للقرار الذي صدر في يناير كانون الثاني بإعادة تصنيف الحوثيين.
وفي يناير كانون الثاني، أعاد ترامب حركة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في تغيير قد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة ردا على هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر وضد السفن الحربية الأمريكية التي تدافع عن تلك المنطقة البحرية الحيوية.
وشن الحوثيون الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن أكثر من 100 هجوم من هذا القبيل منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، قائلين إنهم يتضامنون مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة. وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا أربعة بحارة على الأقل.
كما استهدفوا إسرائيل بهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة.
وفي يناير كانون الثاني، قال زعيم الحوثيين إنهم سيراقبون تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وسيستأنفون الهجمات على السفن التجارية أو إسرائيل إذا تم خرق الاتفاق.
وأدت الهجمات إلى تعطل الشحن العالمي وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا.
وقال لارسن إن أنماط المسارات البحرية هذه “لم تتغير إلى حد كبير”، وإنه بالنظر إلى مستقبل وقف إطلاق النار في غزة غير المؤكد واحتمال شن ضربات أمريكية أو إسرائيلية على الحوثيين فإن “الخطر الأمني يتزايد”.
وفي بداية ولايته في عام 2021، أسقط الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تصنيفات ترامب للإرهاب بهدف معالجة المخاوف الإنسانية في اليمن.
وفي مواجهة هجمات البحر الأحمر، صنف بايدن الجماعة العام الماضي باعتبارها “مصنفة بشكل خاص (منظمة) إرهابية عالمية”. لكن إدارته امتنعت عن تطبيق التصنيف الأكثر صرامة للمنظمة الإرهابية الأجنبية.
