“محظوظ جداً لأنني على قيد الحياة”: عامل إغاثة يروي تجربته في النجاة من هجوم روسي قاتل

بدوره، قال رئيس منطقة دنيبروبيتروفسك سيرغي ليساك إن 32 شخصاً، بينهم طفلان، أصيبوا في الهجوم على مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وعامل الإغاثة، الذي فاز سابقاً بجائزة لبي بي سي، موجود في أوكرانيا لتنفيذ أعمال الإغاثة بما في ذلك تسليم معدات رياضية وتجديد مدرسة لـ 550 طفلاً.

كما أنه يزور الملاجئ ودور الأيتام مع أمين صندوق الإغاثة في أوكرانيا، مارك إدواردز، وهو مواطن بريطاني يعيش الآن في الولايات المتحدة.

وكان الاثنان يتناولان العشاء مع أصدقاء في مطعم الفندق وقت الهجوم. وضم حفل العشاء متطوعين أمريكيين وعاملين من مؤسسة خيرية أوكرانية وصبي صغير وأمه الحامل.

وقال إدواردز: “لقد وضعنا أغراضنا في غرفنا وذهبنا لتناول الطعام مع معارف لنا من أوكرانيا، ثم انطلق إنذار الهاتف المحمول، لذلك ركضنا إلى الملجأ”.

وأضاف سوياتسكي: “بالكاد دخلنا ثم سمعنا دوي انفجار ضخم، كنا في كابوس مطبق، كل شيء في غضون ثوانٍ تحول إلى صرخات مروعة للغاية وأصوات أجهزة إنذار”.

وأظهر مقطع فيديو أرسله سوياتسكي إلى بي بي سي دخاناً يملأ المطعم، والطعام ما زال على الطاولات بعضه غير مأكول.

وقال سوياتسكي “كان هناك الكثير من الأشياء والفوضى ولم نتمكن من رؤية إلى أين نتجه”.

وأكد إدواردز أن الانفجار “حطم جميع النوافذ” واضطروا إلى الخروج من المطعم عبر نافذة مكسورة.

وعاد الاثنان إلى الفندق لمعرفة ما إذا كان أي شخص آخر قد أصيب، واستعادة بعض مقتنياتهم.

كما قال إدواردز إنهما خرجا للبحث عن سياراتهما، التي كانت “مليئة بالمساعدات” ولكنها “دُمرت بالكامل”.

شاحنة سوياتسكي، التي ركنها قبالة الفندق مباشرة، “تحطمت بالكامل وتحولت إلى قطع متناثرة”.

“سمعنا بعض الأصوات التي لا نرغب في سماعها مجددًا؛ كان هناك شخص محاصر تحت الأنقاض بجوار شاحنتنا ولم يتمكن من النجاة، كما أصيب شخص آخر بشظايا ولم ينجُ هو الآخر.”

ووصف سوياتسكي المشهد بأنه “جنون، وكابوس مطلق”.

وقال إن المطعم كان في الطابق الأرضي، ويعتقد أنه الغرفة الوحيدة، أو على الأقل واحدة من الغرف القليلة، التي لم تنهار.

لا يزال الرجلان في كريفي ريه على الرغم من صدمة الانفجار، حيث قال سوياتسكي إن ذلك لم يثنه عن مواصلة عمله الإغاثي في ​​أوكرانيا.

وأضاف: “لن أتوقف أبداً عن مساعدة الناس بعد هذا”.

ووقع الهجوم قبل قمة أوروبية يحضرها زيلينسكي.

وفي رده على الهجوم، قال وزير الخارجية أندريه سيبيا إن ذلك أظهر “سبب حاجة أوكرانيا إلى قدرات دفاعية: لحماية الأرواح البشرية من الإرهاب الروسي”.