رويترز

reuters_tickers
دبي (رويترز) – أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ووسائل إعلام رسمية يوم الأربعاء أن أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات سلم رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران.
وقال ترامب قبل أيام إنه بعث برسالة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامني تقترح إجراء محادثات بشأن اتفاق نووي، محذرا من تبعات عدم الاستجابة لذلك.
وأضاف “هناك طريقتان للتعامل مع إيران، عسكريا أو إبرام اتفاق” يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
وقال خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، إن طهران لن تجبر على التفاوض “بمطالبات مبالغ فيها” وتهديدات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الثلاثاء عن الرئيس مسعود بزشكيان قوله إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت التهديد، قائلا لنظيره الأمريكي “افعل ما تريد”.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن قرقاش اجتمع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأربعاء. ولم يتطرق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إلى تفاصيل اللقاء.
والإمارات من الدول الرئيسية الشريكة لواشنطن في الشرق الأوسط وتستضيف قوات أمريكية كما تحافظ على علاقات طيبة مع طهران.
وعلى الرغم من توتر شاب العلاقات من قبل، ظلت الصلات التجارية بين البلدين قوية. ودبي هي مركز تجاري رئيسي لإيران منذ أكثر من قرن.
وأبدى ترامب انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع طهران رغم استئنافه سياسة “أقصى الضغوط” التي تبناها خلال ولايته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف صادراتها النفطية بالكامل.
وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتخلي عن التزاماتها النووية بعد عام.
* “عملية جديدة وغريبة”
تنفي طهران رغبتها في صنع سلاح نووي. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الشهر الماضي إن إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من درجة 90 بالمئة تقريبا اللازمة لصنع أسلحة.
وتعليقا على اجتماع مجلس الأمن الدولي المغلق يوم الأربعاء بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال عراقجي إن الاجتماع “عملية جديدة وغريبة تشكك في حسن نية الدول التي دعت إليه”.
ودعت ست دول للاجتماع من أصل 15 عضوا في المجلس، وهي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، بسبب زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم المخصب لدرجة تقارب المستوى المطلوب لصنع أسلحة.
وقال عراقجي إن إيران ستجري قريبا جولة خامسة من المحادثات مع القوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وأكد عقد اجتماع في بكين يوم الجمعة مع دولتين مشاركتين أيضا هما روسيا والصين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء إن الصين وروسيا ستعقدان محادثات مع مسؤولين إيرانيين في بكين يوم الجمعة لمناقشة “المسألة النووية الإيرانية”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عراقجي قوله “محادثاتنا مع الأوروبيين مستمرة وستتواصل… ومع ذلك، فإن أي قرار يتخذه مجلس الأمن الدولي أو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط علينا قد يقوض شرعية تلك المحادثات”.