1win casinomostbetmostbet casinomosbetaviator4rabet slots1win casinomostbet kzmostbetmosbetonewinpin up azpin-up kzmosbet1 win az4rabet gamepin up kzpin up betting4r betmosbet aviatorparimatchlucky jet onlinemostbetmostbet casino kzluckyget1win aviatorsnai casinopin up casinoparimatchmosbetpinupmosbetlucyjet1winpin up casinopin up bet1win apostas4a bet1 win indiasnai casinopin upaviator1win aviator1win loginlucky jet online1 win onlinemostbet kz1win casinopinup casino1win uzlucky jet1winмостбетpin up

الأُجرة

نشرت :

🖊️ ماجد المرهون

لن يُمانع كُلٌ منِّا أو معظمنا اليوم من تأجير خدماته، وما الوظيفة إلا نوع من تأجير المجهود البدني والذهني المتفق عليه عرفًا وتعاقدًا، ولا أميل إلى إطلاق كلمة عبودية على العلاقة الوظيفية كما يحلو للبعض ذلك التشبيه لأنَّ قرار العتق في العبودية كان بيد المالك لا المملوك، ولكني أفضل تسميتها بما هي أهله وما سُميت به كونها علاقةٍ تشاركية مبنية على تداخل المصالح وتبادل المنافع مع إمكانية إنهائها اختيارًا دون إكراه.

لا يتغير المبدأ الإنساني في مفهوم العمل للكسب كونه جزءًا راسخًا يمس معيشته مسًا مباشرًا، ومَنشدا مباحا من مناشد رفاهيته، فالإنسان من حيث هو كائنٌ متطور متأقلم، ويحاول مُذ كان تحقيق أكبر المكاسب بأيسر الجهود وأقل التكاليف وهذا أصل تسيده على سائر الأنواع وفي كل المراحل التي مرَّ بها، وما أطلق هو عليها لاحقًا من مسمياتٍ وتعريفات كالبدائي الحجري والبرونزي والحديدي وما إلى ذلك من معرفاتٍ دلالية عايشها على مر العصور وصولًا إلى المرحلة التقليدية الكلاسيكية التي تلت ماقبل الميلاد ثم عصر النهضة والصناعة إلى حاضرنا اللامع والمسمى بالعصر الحديث، ويبدو أنَّ لمعان هذا العصر قد بدأ بنوعٍ من الخفوت مع ثورة تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وقد تُسمي الأجيال القادمة عصرها بما بعد الحديث أو عصر الذكاء مع ما يظهر لنا الآن شيئًا من الغباء في خضم التسابق المحموم للسيطرة عليه وتسخيره كما سخر الإنسان القديم موارده، ثم توجيهه بحسب شرائح وفئات المجتمع وبحسب الطلب والمتطلبات مع لمسة مشوبةٍ باستعباد حديث ومغلفٍ بغطاءٍ وهمي يسمى الحريات الشخصية، لتُفتح عمدًا من خلاله ثغراتٍ تُمرر أجنداتٍ لا أخلاقية ونشر ثقافة الرذيلة وفرضها على العالم جبرًا ولن تُقطع اصابع الآبق منهم أو يُحرق الفاسق وإنما ستُحظر حساباته الإلكترونية وتُجمد.

لن أطيل أكثر مما سبق في توصيف سوداويات العصر القادم؛ فهي لا تعدو كونها تكهناتٍ أو محض استقراء بُني على معايشة الحاضر وقد لا تُصيب، ولننتقل بساعتنا الزمنية إلى اليوم ونُركز بإحداثياتنا الجغرافية على موقعنا؛ عندما خُيل لي أنَّ الشمس في كبد السماء وتتعمد تعامدًا رأسيًا على رأسي مع أنَّ الساعة لم تتجاوز السابعة صباحًا بعد يومٍ من منتصف شهر يونيو ، فكان ظل مثلث اللوحة الإرشادية يمثل جنتي الوردية الحانية على جانب مفترق طريق سياراتٍ فرعي، وأقرب شجرةٍ لا تبعد عني سوى عشرات الأمتار في الجهة المقابلة، ولكني أراها كالكوكب الدري بإعتبار مقاييس درجة الحرارة الحالية والازدحام المروري، كما أن ظلها لا يخدمني حين أقف طلبًا لسيارة أجرةٍ وأخشى من زيادة اشتراطات صاحبها عندما يقلني من الجانب الآخر وبكُلفة قاسية في بعض الحالات التي تستغل النُدرةَ والظرفية ولسان حاله يقول “تريد خذ وادفع أو تحمل نار هجري” فضلًا عن الدروس والمواعظ التي ستنهال علي.

“السلام عليكم”، وهكذا أقول عند ركوب سيارة الأجرة بجانب قائدها الفذ والعَرق إلى هامتي عند السابعة والنصف صباحًا، ليرد السلام باقتضابٍ وهو منهمكٌ بكيل سخطهِ على زحام المرور مع انه ليس بجديدٍ عليه، ولا يتردد في التهكم على بعض السائقين باعتبار نفسه أكثرهم فهمًا في أنظمة وقوانين المرور وأقدرهم إجادةً في القيادة، ولم تسعفه حكمته وسرعة بديهته واحترافيته بزيادة درجة تكييف الهواء لإنقاذ الراكب الغارق في عرقه بجانبه، أو قد يكون ذلك في اعتقاده المتقادم نوعًا من التوفير للوقود، وعلى كل حالٍ هو يسعى للكسب مع أكبر قدرٍ من التوفير وإن كان ذلك على حساب راحة المستأجر.

أجدني على الكرسي الخلفي في يومٍ قائضٍ آخر أكثر راحة ولا أمانع من اعتباري عصفورًا ثانيًا قنص بسيارة أجرة واحدة طالما أني بعيد عن محور النقاش المُحتدم بين السائق والراكب بجانبه، وما أروع فن الإنصات عندما نوقن بأهميته ونتمكن من تطبيقه فعليًا وذلك ماقمت به دون الحاجة إلى تصنعه كما يفعل بعض الموظفين المتفاعلين وجهًا لوجه مع العامة وتكشِف لغة الجسد تصنعهم، وكان السكوت والإنصات مبلغ فعلي مع نظرات السائق الخاطفة في المرآة الأمامية حتى وصولي إلى إحدى الجهات الخدمية التي يؤمها حشود المراجعين يوميًا، وقد توسلت ريالًا في جيبي وكانت الأجرة أعلى قليلًا بحسب مقاييس مجتمع سيارات الأجرة التي لم أحسن فهمها مع كل محاولاتي السابقة، إلا أن مالك السيارة القديمة قد سامحني من ضريبته الخاصة وأكتفى بما قدمته له وربما يكمن السر في صمتي أو أن أقساط السيارة لم تعد تؤرقه فقد أصبح مالكها الفعلي.

نُلاحظ مؤخرًا هدوءًا نسبيًا في شكاوى المُلاك الفعليين وشبه الفعليين لسيارات الأجرة، وقد يعزى ذلك إلى دخول نظام الحجز الإلكتروني حيِّز التفعيل وهذا تطوير جيد جدًا ومن شأنه تذليل الكثير من الصعاب وترويض التحديات التي كانت تواجههم وخصوصًا مع محاولات بعض الوافدين المشاركة في هذه المهنة واقتحام المجال بهيئةٍ مُستترة في سياراتهم الخاصة وتقاسم المنافع، ولم أعِ ذلك في عدةً صباحاتٍ ساخنةٍ وظهرياتٍ مستعرةٍ عندما أشير بيدي للكثير من سيارات الأجرة بالتوقف ولكنهم لا يفعلون، حتى علمت من أحدهم وهو في منتصف العمر بأنهم يعتمدون على الحجوزات المسبقة ومن تكرم بالوقوف إنما يفعل ذلك زيادةً في الأجرة وليس الأجر، أو أنه لا يجيد استخدام نظام الحجز عبر التطبيق، ويسترسل في الحديث: لقد عملت بهذه الشركة اعوامًا كثيرة ولم يزداد راتبي الشهري إلا عدة ريالات؛ فسألته ألا تكفيك سيارة الأجرة كدخلٍ إضافي؟ وياليتني لم أسأل فقد كان الجواب أطول من هذا المقال.

قد ينظر البعض بازدراءٍ إلى بعض المهن والتي تبدو في ظاهرها بسيطة ولكن تخفى ضرورتها البالغة وحيويتها على من لم يعايشها أو يتفاعل معها بشكل مباشر، وهي مهمة لبقائنا على المستوى المطلوب من الرفاهية والتبسيط والتسهيل، إلا أن بعض ممن يمتهنون تلك الأعمال هم من يعكسون صورة سلبية عنها من خلال تعاملهم ولا ينطبق هذا القول بالضرورة على العموم وإنما القلة، وهذه الفئة القليلة هي المُستهدفه والتي تظهر غالبًا في قلب الحدث وتتسيد جدليات النقاش، وكذلك يجد معظم الناس ضالتهم النقدية في القلة المتناقضة.

مقالات ذات صلة

spot_img

المقالات الأخيرة

spot_img