أخبار منوعة محلي
إقبال جماهيري كبير على فعالية “الرازجي” في درب الساعي
الدوحة في 12 مارس /قنا/ تشهد فعالية “الرازجي”، التي تنظمها وزارة الثقافة حاليا في مقر درب الساعي بمنطقة أم صلال، “إقبالا جماهيريا كبيرا من المواطنين والمقيمين من أجل الاستمتاع بأجواء رمضانية استثنائية مصحوبة بمجموعة من الأنشطة الترفيهية والتجارب الثقافية الفريدة.
وتهدف فعالية الرازجي التي تستمر حتى بعد غد الجمعة إلى إحياء التراث الثقافي والاستمتاع بالعادات القطرية التقليدية، في تجربة ثقافية غنية وسط أجواء رمضانية مميزة.
وتتضمن فعالية الرازجي العديد من الفعاليات منها مسابقة الرازجي، والتي تقام يوميا في ساحة العلم، وتقدمها الإعلامية إيمان الكعبي مديرة المركز الإعلامي القطري التابع لوزارة الثقافة، للأطفال من مختلف الأعمار والفئات ليتعرفوا من خلالها على جوانب عديدة من التراث القطري، عبر طرح العديد من الأسئلة حول التراث والموروث القطري والعادات، والتقاليد، والأماكن السياحية، والتراثية.
من جانبها، قالت الإعلامية إيمان الكعبي إن المسابقة تحرص على التنوع في تقديم الأسئلة لتشمل جوانب التراث القطري المختلفة، مما يجعلها فرصة كبيرة لتوعية الأطفال بالقيم الوطنية والتراثية الكبيرة، وتعزز التراث والهوية الوطنية في نفوس الجميع، منوهة بأن المسابقة تعزز روح التنافس الشريف بين المتسابقين، مشيدة بالوعي الكبيرة الذي يمتع به المتسابقون خلال مشاركتهم.
بدوره يقدم الفنان محمد حسن المحمدي، فقرة تراثية يومية للأطفال ضمن فعاليات “الرازجي”، تجسد شخصية “المطوع”، وذلك إحياءً للموروث الشعبي الأصيل، وقال إن “المطوع” هو الشخص الذي يجمع الأطفال حوله وهم يرتدون الملابس التقليدية التراثية التي تعبر عن روح الألفة والالتقاء، ويطوفون في أروقة الفريج قديم، يؤدّون “التحميدة” ويرددون بأدعية التحميد والتهليل والشكر لله .
وأوضح المحمد أن “المطوع” كان يتولى قديماً تعليم الصغار أركان الإسلام، وتحفيظ القرآن، والأحاديث النبوية، إضافة إلى التدريب على مهارات الكتابة، والحساب، والخط، بينما كان الآباء في رحلات الغوص لمدد تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر داخل البحر، مبينا أن “المطوع” كان محبوباً مُهاباً، ويحتل مكانة خاصة بين أهل “الفريج”.
كما تتضمن فعالية الرازجي مجموعة من المناطق ومنها، منطقة الرميلة وهي سوق شعبي يضم مجموعة متنوعة من المحلات التي تعرض المنتجات اليدوية التقليدية، ويعرض السوق مجموعة واسعة من المنتجات اليدوية مثل: المشغولات اليدوية التقليدية، والحرف اليدوية المتنوعة، والمنتجات التراثية، ويتميز السوق بأجوائه الحيوية، حيث يجذب الزوار من مختلف الأعمار، ويوفر فرصة للتجول والتسوق والاستمتاع بالأجواء الشعبية المميزة..
وكما تضم الفعالية منطقة للألعاب الشعبية أيضا تحظى بحضور كبير وتضفي جوًا من المرح والتسلية وتُساهم في خلق تجربة ممتعة، كما تُعد جزءًا لا يتجزأ من الموروث الشعبي والتراث الثقافي، وتساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، بالإضافة إلى أنها تعكس قيمًا اجتماعية وثقافية مهمة، مثل التعاون والمنافسة الشريفة، وتُساهم في نقل العادات والتقاليد من جيل إلى جيل..
وتسعى فعالية “الرازجي” إلى تقديم تجربة ثقافية متكاملة تعكس روح شهر رمضان الفضيل، من خلال بعض الأنشطة والفعاليات مثل: البدع التي تحاكي أسواق الأجداد، وبراحة الأطفال المليئة بالأنشطة الترفيهية المقدمة للأطفال، ومنطقة لتوزيع هدايا القرنقعوه، في أجواء رمضانية ممزوجة بالتراث والفن والفنون الشعبية والحرف التقليدية، ما يجعلها وجهة مثالية للجميع للاستمتاع بالأجواء الرمضانية