أديس أبابا في 14 مارس /العُمانية/ عبّر الاتحاد الأفريقي، اليوم ، عن قلقه العميق إزاء تطورات الأوضاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، حيث تهدد الخلافات السياسية بين الفصائل المتناحرة اتفاقَ السلام الهش الذي أنهى الحرب في المنطقة.
وأكد الاتحاد -في بيان رسمي- على أهمية احترام اتفاق السلام، داعيًا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والانخراط في حوار بناء لمنع انزلاق الإقليم إلى جولة جديدة من العنف، وأنه يتابع عن كثب تصاعد التوترات داخل جبهة تحرير شعب تيغراي، محذرًا من خطورة الوضع على الاستقرار الإقليمي.
وشدد الاتحاد الأفريقي في بيانه على الالتزام باتفاق السلام للحفاظ على الاستقرار الذي تحقق بعد معاناة طويلة، ولتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية والتنمية المستدامة في الإقليم.
وناشد رئيس الإدارة الإقليمية المؤقتة الحكومة الفيدرالية تقديم المساعدة في وقت يواجه فيه نفوذه تحديًا من فصيل منافس، فيما دعت سفارات أجنبية إلى «حوار مباشر» لنزع فتيل التوتر.
الجدير بالذكر أن الإقليم شهد حربًا مدمرة بين عامي 2020 و2022، أودت، وفق بعض التقارير، بحياة ما يصل إلى 600 ألف شخص. وقاتلت في تلك الحرب قوات محلية ضد الحكومة الفيدرالية وفصائل متحالفة معها وجنود من إريتريا. ورغم التوصل لاتفاق سلام في نوفمبر 2022، إلا أن المنطقة لم تستقر بعدُ، وتصاعدت حدّة النزاع بين الفصيلين المتناحرين في الأشهر الأخيرة على وقع تدهور العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا عقب الاتفاق.
/العُمانية/
هيثم الربيعي
Source link