طهران في 17 مارس /العُمانية/ يشهد معرض القرآن
الكريم الدولي الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية طهران خلال أيام شهر رمضان المبارك
إقامة حلقات عمل للخط العربي والإسلامي وسط إقبال جماهيري وفني كبير.
ويعد فن الخط العربي والإسلامي من أساسيات الفنون
المرتبطة بكتابة المصحف والآيات القرآنية، حيث يتجه الفنانون الإيرانيون إلى دمج
الخط العربي التقليدي مع الخطوط والزخارف الفارسية في صناعة اللوحات الفنية
والعمارة الإسلامية.
وفي حوار مع وكالة الأنباء العُمانية قال الخطاط الإيراني
رضا محمدي إن الخط العربي يُعد من أسمى أشكال التعبير الفني في العالم الإسلامي،
ومن هذا المنطلق فإن الخط العربي كان ولازال حاضرًا في جميع المناسبات والفعاليات
والنتاجات الفنية والثقافية في إيران.
وأضاف أن الخط العربي أصبح في إيران فنًّا متقنًا
يجمع بين الجمال والروحانية ويُستخدم في تزيين المساجد واللوحات الفنية والمصاحف
الشريفة.
وأكد محمدي أن أساليب الخط العربي تتنوع في إيران بين
الأشكال التقليدية مثل “الكوفي” و “النسخ”، إضافة إلى
التأثيرات الحديثة التي بدأت بالظهور في لوحات الخط المعاصرة التي تعرض في المعارض
الفنية مع الحفاظ على جوهر وقواعد الخط العربي الأساسية.
وأوضح أن التفاعل بين اللغتين يضيف عمقًا ثقافيًّا
وأدبيًّا إلى النصوص والمخطوطات، حيث إن خط الـ “نستعليق” الفارسي يعد
من الخطوط العريقة في مدرسة الخط الإسلامي وهو عبارة عن الدمج والمزاوجة بين كل من
خطي “النسخ” و “التعليق”.
وقال محمدي إن خط النستعليق يصنف في مجموعة الخطوط
العربية وهو من بين الأقلام الستة إلى جانب الخط الكوفي والثلث والنسخ والديواني
والرقعة ولا يزال يستعمله الخطاط المسلم في المشرق الإسلامي ويلقى رواجاً كبيراً
في البلدان الناطقة باللغةالفارسية والتركية والأوردية والعربية حيث يعرف
هذا الخط أيضًا باسم الخطالمنسوخ أو النّسخ المعلّق.
وعبّر رضا محمدي عن اعتقاده أن الخط العربي في إيران
يعبّر عن الهوية الثقافية والإسلامية ويعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي في
هذا البلد ولا يمكن الاستغناء عنه في كتابة الآيات القرآنية والأبيات الشعرية أو
الأقوال الحكيمة.
/العُمانية/ النشرة الثقافية /طلال المعمري
Source link