رويترز
reuters_tickers
بيروت (رويترز) – تبادلت قوات سورية إطلاق النار مع جنود لبنانيين وجماعات مسلحة في شمال شرق لبنان ليلة الأحد وفي الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين في إطار حلقة جديدة من الاشتباكات على الحدود بين البلدين.
ويتصاعد التوتر على الحدود الجبلية منذ إطاحة فصائل إسلامية قبل أشهر بالرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران، وما أعقب هذا من تولي مؤسسات وجيش من هذه الفصائل المسؤولية.
واتهمت وزارة الدفاع السورية مساء يوم الأحد عناصر من جماعة حزب الله بدخول الأراضي السورية وخطف وقتل ثلاثة من أفراد الجيش السوري الجديد.
ونفت جماعة حزب الله التورط. وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن الجنود السوريين الثلاثة هم من عبروا إلى الأراضي اللبنانية أولا وقُتلوا على أيدي مسلحين من عشيرة في شمال شرق لبنان كانوا يخشون من تعرض بلدتهم لهجوم.
ووفقا لوزارة الدفاع السورية والجيش اللبناني، قصفت القوات السورية بلدات حدودية لبنانية ليلا ردا على مقتلهم. وقال سكان من بلدة القصر التي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن الحدود لرويترز إنهم فروا مبتعدين عن المناطق الحدودية هربا من القصف.
وقال الجيش اللبناني في بيان يوم الاثنين إنه سلم جثامين القتلى السوريين الثلاثة إلى السلطات السورية، وإن الوحدات العسكرية ردت على إطلاق النار من الأراضي السورية “وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني”.
وذكر مراسل من رويترز على الحدود أن الجيش السوري أرسل قافلة من الجنود وعدة دبابات إلى الحدود يوم الاثنين. وأطلقت القوات السورية النار في الهواء أثناء مرورها عبر البلدات في طريقها إلى الحدود.
وقال ماهر الزيواني، وهو قائد فرقة من الجيش السوري تنتشر على الحدود، “تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت لدعم المواقع على الحدود السورية اللبنانية ومنع أي انتهاكات في الأيام المقبلة”.
