رويترز

reuters_tickers
دبي (رويترز) – قالت وسائل إعلام إيرانية إن الإقامة الجبرية المفروضة على الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي ستنتهي اليوم الاثنين، بعد 14 عاما من احتجازه بسبب دعوته إلى حشد الدعم لاحتجاجات انتشرت في العالم العربي عام 2011.
وقال حسين نجل كروبي لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء “أبلغت عناصر الأمن والدي بأن الإقامة الجبرية المفروضة عليه ستنتهي اليوم”، وأضاف أن أفرادا من الأمن سيظلون في المبنى حتى الثامن من أبريل نيسان بسبب مخاوف أمنية.
وظل رجل الدين البالغ من العمر 87 عاما متمسكا بمواقفه وشكك في شرعية المؤسسة الدينية في تصريحات نشرتها مواقع إلكترونية مؤيدة للإصلاح.
وبعد دعوته إلى احتجاج تضامنا مع الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية، وُضع كروبي إلى جانب رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وزوجته زهرة رهنورد، وهي أكاديمية بارزة، رهن الإقامة الجبرية في فبراير شباط 2011.
لكنهم لم يخضعوا لمحاكمة ولم توجه لهم أي اتهامات علنية.
وخاض كروبي رئيس البرلمان السابق وموسوي انتخابات عام 2009 التي أعادت إلى السلطة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وهو من غلاة المحافظين. وأصبحا رمزين للإيرانيين الذين شاركوا في احتجاجات على مدى ثمانية أشهر بعد انتخابات يعتقدون أنه جرى تزويرها لإعادة أحمدي نجاد للسلطة.
وقال حسين نجل كروبي لموقع جماران الإخباري الإصلاحي إن والده طالب بالإفراج عن موسوي.
ونقل موقع جماران عنه قوله “أبلغوا والدي أن نفس الأمر… سيتم تنفيذه مع موسوي في الأشهر القليلة المقبلة وسيطلق سراح موسوي أيضا”.
ولم يصدر عن السلطة القضائية الإيرانية أي تعليق.
وخضع كروبي، مثل موسوي ورهنورد، لمراقبة مستمرة من حراس الأمن الذين كانوا يقيمون في منزله في البداية. لكن الأوضاع تحسنت بالنسبة لكروبي في السنوات الماضية، وسُمح لأفراد من عائلته وسياسيين بزيارته.
ويعاني كروبي من مضاعفات صحية مختلفة، ونقل إلى المستشفى مرات لإجراء عمليات جراحية في القلب وللعلاج.
ووعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال حملته الانتخابية ببذل جهود لإطلاق سراح كروبي وموسوي.