متابع وقاريء لك
بحكم معرفتي بك من خلال مواقع التواصل والكروبات العربية التي عرفتنا بالكثير من زملاء الفكر والإعلام العربي …!
شغلني فكرك وأسلوبك بتناول وسرد وتتبع الأحداث فضلاً عن طرحها بصورة هادفةٍ معمقة تجاوزت بها المألوف برغم ما قرات وكتبت.
كنت متابعاً لك عن بعد لم أدخل النقاشات التي تثار حول ما تطرح بمختلف توجهات الحياة وآثرت أن أعرفك بدقة واستقلالية ونهم .
أحببت حروفك ولطالما تمنيت أن يكون لدي بعض صفاتك.
في يوم ميلادك الذي عرفته من خلال ما نشر عنك في الإعلام والتواصل .
أحببت أن أعايدك ببعض حروف الأبجدية التي تضيق مساحتها عندي ( مذ عرفتك وتتبعتك وقرات لك وفهمت فحوى خطابك الإنساني العالمي وجدتك شخص محب للخير ، رجل معطاء يعيش هموم الفقراء ، يعطي النصيحة بالمجان ، عروبي أصيل ، إنساني نبيل
علمت أنك عشت حياة أسرية صعبة حيث الفقر كان العنوان ، لكنك كنت عصامياً.
شهماً قوياً لا تخاف من شيء. تمشي على الصراط مرفوع الراس بفكر ثاقب وبصيرة وبرؤية فكرية يقودها العقل ويعلو فيها صوت الإنسان وإلإحساس .
إذا ما استمريت في الحديث عنك سأكتب كتابا بصفحات كثيرة .
وربما يكون هذا يوماً كطموح مشروع لقلمي بترجمان سيرتك وعطاؤك . فأنت تستحق لكن سأكتفي بهذا القدر.
أحببت أن أتذكرك ببضعة سطور في هذا اليوم الذي تدخل فيه عامك الستين .. وأنت ما زلت شاهراً قلمك معلناً خطابك بوضوح لم يرتجف ولن يحيد عن صواب الوجهة والخط والهدف .
أحببت أن تكون معايدتي لك متميزة مختلفة نادرة تليق بتميزك الواضح والساطع في عالم الحرف الأدبي والإعلامي والفلسفي والإجتماعي العراقي والعربي .
بسرد بسيط وشذرات من حياة مفكر أعتقده عربي وأتوسم به أكثر من ذلك وافتخر به . لديه أكثر من خمسة وعشرين مؤلفاً وعشرات آلاف الأعمدة الصحفية وآلاف التغريدات.
تلك التغريدات التي تختصر كتاب في سطرين التي تستحق أن تدون في كتاب خاص تحمل كل تغريدة فكرة أو قول أو حكمة تجاوزت أقوال الكثيرين ممن قرأت لهم من أدعياء الفكر والفلسفة والنجومية الذين صدعوا رؤسنا ولم يسمعونا غير التفاهة .
وجدتك شخصاً متواضعاً ممتلئاً حد الذهول لا تبغي في الحياة منصباً أو او تجارة او لهوا .. سعادتك العطاء والعطاء والعطاء ..
لا تكل ولا تمل من مدِّ يدِ المساعدةِ للجميع ولم تستسلم برغم كثرة الحاسدين وبرغم مواجع الفقد الذي أصابك بفجعك بأعز خلق الله على قلبك ابنك وفلذة قلبك البكر .
في مثل هذا اليوم وقبل عقود ستة مضمخة بعبق التحمل والمضي والتطلع . استقبلت الحياة طفلاً جاء من رحم المعاناة حتى توج ملاكاً عند من يعي خطابه ويستأنس بنتاجه ومداده .
بدأ يحبو الى أن اشتد عوده وأخذ يخطو في الحياة وكأنه في حقل ألغام . كان ينهض أقوى بعد كل ضربة يتعرض يجتازها باقوى وفي كل خطوة يخطيها كانت عين السماء تحرسه فلا يتعثر.
كبر الطفل وأصبح رجلاً لا يشبه إلا نفسه .
رجل بنسخة اراها متفردة .
أجل رجل يوازي الكثير ويستحق أكثر
في يوم ميلادك يا صديقي واخي العزيز وأستاذي الذي اشتاق وأتطلع كل يوم لنتاج عطائه لمختلف الملفات والتوجهات كاشفا لأشد الزوايا ظلمة ومضيئا للواجهات .
أدعو لك بالسعادة والهناء، ولا يحرمنا عطاء مداد قلمك وترجمان فكرك وأثر انسانيتك .
ولتحرسك عين السماء دوما وتظللك رحمته وتمدك قوته .
..
اخوك وصديقك المحب المتتبع أثرك .. وأحد أهم قراءك في العالم العربي .
الثلاثاء .. ١٨ – ٣ – ٢٠٢٥