رويترز

reuters_tickers
من نضال المغربي وأوليفيا لو بوادوفان
القاهرة/جنيف (رويترز) – قال مسعفون ومسؤولون بقطاع الصحة يوم الثلاثاء إن الغارات الإسرائيلية المفاجئة على غزة خلال الليل تسببت في زيادة العبء على مستشفيات القطاع التي تعاني بالفعل من تداعيات حصار مستمر منذ أكثر من أسبوعين، وذلك مع تدفق سيارات الإسعاف إليها حاملة مئات المصابين بجروح بالغة.
وأظهر مقطع مصور حصلت عليه رويترز عمال إنقاذ يركضون حاملين محفات (نقالات) عبر حطام يتصاعد منه الدخان وسيارات إسعاف تهرع إلى المستشفيات ومشرحة مليئة بالجثث في أكياس بيضاء وأقارب ينتحبون على ذويهم.
وقال محمد قشطة، وهو طبيب طوارئ في منظمة أطباء بلا حدود يعمل في مستشفى ناصر بخان يونس، إن المستشفى استقبل ما لا يقل عن 400 حالة في أقل من ساعتين.
وأضاف أن بعض الحالات الخطيرة تشمل حروقا من الدرجة الثالثة في الوجه وأطرافا مبتورة وإصابات في الرأس والصدر.
وأصدرت السلطات الصحية في غزة نداء عاجلا يوم الثلاثاء تطلب فيه من السكان التبرع بالدم، مشيرة إلى نفاد مخزونات فصائل دم مختلفة.
وتعرضت المنظومة الصحية في غزة لتدمير شامل جراء حملة عسكرية شنتها إسرائيل على مدار 15 شهرا ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وأدت إلى خروج العديد من مستشفيات القطاع عن الخدمة ومقتل مسعفين وتراجع الإمدادات الأساسية.
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني، تعثرت محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق في فبراير شباط. وأعلنت إسرائيل في الثاني من مارس آذار منع دخول جميع المساعدات إلى غزة بما يشمل الإمدادات الطبية بسبب خلاف مع حماس حول المرحلة التالية من الاتفاق.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آنذاك “سيتم وقف دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
ووقعت غارات جوية صباح يوم الثلاثاء قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها حصدت أرواح أكثر من 400 شخص في أنحاء قطاع غزة المكتظ بالسكان النازحين بسبب الحرب.
وأعلنت إسرائيل استئناف غاراتها الجوية ردا على رفض حماس مقترحاتها بتمديد وقف إطلاق النار.