رويترز

reuters_tickers
من نضال المغربي وجيمس ماكنزي
القاهرة/القدس (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن قواته استأنفت العمليات البرية في وسط وجنوب قطاع غزة في وقت قال فيه مسؤولون محليون في قطاع الصحة إن الضربات الجوية المستمرة لليوم الثاني أسقطت 38 قتيلا على الأقل.
وجاء استئناف العمليات البرية بعد يوم من إعلان السلطات الصحية الفلسطينية مقتل أكثر من 400 جراء غارات جوية شنتها إسرائيل، في أحد أعلى معدلات سقوط القتلى في يوم واحد منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، لينهار وقف إطلاق النار الذي صمد إلى حد كبير منذ يناير كانون الثاني.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عملياته بسطت سيطرته على محور نتساريم وهو المحور الأوسط في القطاع، وإنها مناورة “مركزة” الهدف لإنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمال وجنوب القطاع.
وذكرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان أن التوغل البري في محور نتساريم يعد “خرقا جديدا وخطيرا” لاتفاق وقف إطلاق النار المُبرم قبل شهرين.
وأكدت الحركة “تمسكنا باتفاق وقف إطلاق النار الموقع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة”.
وقالت الأمم المتحدة إن موظفا أجنبيا قتل وأصيب خمسة في ضربة جوية إسرائيلية على موقع يضم مقرا للأمم المتحدة في وسط مدينة غزة.
لكن إسرائيل نفت ذلك وقالت إنها ضربت موقعا لحماس رصدت فيه استعدادات لإطلاق النار صوبها.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لخدمات المشاريع جورجي موريرا دا سيلفا “إسرائيل كانت تعلم أن هذه البناية للأمم المتحدة وأن أشخاصا يعيشون ويقيمون ويعملون فيها.. إنه مجمع. إنه مكان معروف جدا”.
وأضاف في مؤتمر صحفي في بروكسل أن عبوة ناسفة أسقطت أو أطلقت على المجمع. وتابع قائلا “لم تكن تلك حادثة… ما يحدث في غزة زائد عن الحد”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجراء تحقيق شامل، وندد بجميع الهجمات على موظفي الأمم المتحدة. وقال في بيان إن هذه الغارة رفعت عدد قتلى موظفي الأمم المتحدة في غزة إلى 280 على الأقل منذ اندلاع الحرب.
في صوفيا، أعلنت وزارة الخارجية البلغارية، نقلا عن معلومات أولية، وفاة مواطن يعمل بالأمم المتحدة يوم الأربعاء في غزة. ولم يتضح بعد ما إذا كان البلغاري هو موظف الأمم المتحدة الأجنبي الذي قُتل في غزة.
ووصفت إسرائيل، التي توعدت بالقضاء تماما على حماس، أحدث الهجمات بأنها “مجرد بداية”.