رويترز

reuters_tickers
برلين (رويترز) – أعادت ألمانيا فتح سفارتها في سوريا يوم الخميس إيذانا بعودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في ظل القيادة الجديدة التي تواجه مشكلات إنسانية وأمنية في سعيها لإعمار البلاد بعد سقوط بشار الأسد.
وأشرفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على استئناف العمليات رسميا في السفارة خلال زيارة للعاصمة السورية، حسبما قال مسؤولون في الوفد المرافق لها.
وتستضيف ألمانيا عددا كبيرا من اللاجئين السوريين منذ العقد الماضي، وأبدت رغبة حذرة في التعامل مع الإدارة السورية الجديدة مع الحث أيضا على احترام حقوق الأقليات.
وقال المسؤولون إن السفارة تضم فريقا سياسيا صغيرا وستواصل توسيع وجودها وفقا للأوضاع في سوريا.
وأضافوا أنه بسبب المخاوف الأمنية والمساحة المحدودة، سيستمر العمل في الإجراءات الخاصة بالتأشيرات والشؤون القنصلية من بيروت.
والتقت بيربوك لأول مرة بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في بداية العام، بعد شهر واحد من تمكن المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام من الإطاحة بالأسد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أسفرت اشتباكات بين موالين للأسد وقوات الأمن وفصائل مسلحة موالية للحكام الجدد عن مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لمجموعة مراقبة معنية بالحرب.
وقال المسؤولون الألمان إنهم قد يتمكنون من لعب دور أكبر في استقرار سوريا من خلال وجودهم هناك، وأضافوا أن الموظفين المعينين في سوريا سوف يعملون على تعزيز الاتصالات الدبلوماسية ويدفعون نحو انتقال سياسي شامل.