غزة في 21
مارس /العُمانية/ حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) من وقوع خسائر فادحة في الأرواح إذا لم يُستأنف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع في القطاع مقلق للغاية مع استمرار القصف لليلة الرابعة على التوالي.
وقال سام روز، مدير عمليات الأونروا، إن الإمدادات لم تدخل غزة منذ بداية مارس الجاري، أي منذ حوالي 19 يومًا، وهي أطول فترة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وأفاد روز، في المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم، بأن وزارة الصحة الفلسطينية أفادت باستشهاد نحو 600 شخص، من بينهم حوالي 200 امرأة وطفل.
وأضاف المسؤول الأممي: “إذا لم يُستأنف وقف إطلاق النار، فهذا يعني خسائر فادحة في الأرواح، وتدميرًا للبنية التحتية والممتلكات، وزيادة في خطر الإصابة بالأمراض المعدية، وصدمات نفسية هائلة لمليون طفل ومليوني مدني يعيشون في غزة”.
وقدّر روز أن مليون شخص سيُحرمون من الحصص الغذائية خلال شهر مارس، حيث ستصل المساعدات إلى مليون شخص فقط بدلًا من مليونين، مضيفًا أن ستة من أصل 25 مخبزًا كان برنامج الأغذية العالمي يدعمها قد اضطرت بالفعل إلى الإغلاق.
وفي سياق متصل حذّر المرصد لحقوق الإنسان /الأورومتوسطي/ من التداعيات الكارثية
المترتبة على استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته البرية في قطاع غزة،
بالتزامن مع فرض تهجير قسري تحت ستار أوامر الإخلاء واستمرار القصف الجوي العنيف،
ما يدفع مئات الآلاف إلى النزوح مجددًا دون أي مأوى، بعدما دمّر الاحتلال الغالبية
العظمى من المنازل والملاجئ والمباني في القطاع.
وقال المرصد في
بيان له، إنّ فريقه الميداني تابع بدء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية توغل
غربي بيت لاهيا، مساء أمس بالتزامن مع شن
غارات جوية وقصف مدفعي مكثف في ساعات الليل، ما أجبر الآلاف من السكان المقيمين في
خيام ومنازل آيلة للسقوط على النزوح قسرًا دون أي حماية وتحت القصف إلى مناطق
تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأكد المرصد
الأورومتوسطي أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صعّد انتهاكاته في مناطق أخرى، إذ نفّذ
خلال الساعات الماضية اقتحامات برية في موقعين برفح، خارج المنطقة العازلة التي
تتمركز فيها قواته على امتداد الحدود مع مصر، بينما واصل إصدار أوامر إخلاء غير
قانونية لتهجير السكان قسرًا من بلدات شرقي خان يونس ومدينة بيت حانون شمالي قطاع
غزة.
وأوضح أنّ
الآلاف من سكان هذه المناطق اضطروا للنزوح وترك متاعهم لعدم توفر وسائل لنقل
أمتعتهم القليلة، مشيرًا إلى أنهم وجدوا أنفسهم مجددًا في مواجهة معاناة النزوح
القسري إلى حيث لا مأوى، بعدما أعادوا ترتيب أماكن إقامة مؤقتة متهالكة قرب
منازلهم المدمرة على مدار 42 يومًا من وقف إطلاق النار في 19 من كانون الثاني
الماضي.
وأشار إلى أن
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” الأخيرة، تعكس بوضوح نية
الاحتلال الإسرائيلي العلنية لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين كجزء من جريمة
الإبادة الجماعية المستمرة هناك منذ 18 شهرًا، إذ يكشف عن مخطط متكامل لتفريغ غزة
من سكانها الفلسطينيين عبر سياسات التجويع والتدمير الشامل والترويع المستمر،
وصولًا إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم تحت وطأة القصف والحرمان وانعدام
سبل العيش.
وأكدّ المرصد
أنّ جميع أوامر الإخلاء غير القانونية والتوغلات البرية تتزامن مع حملة قصف عنيف
منذ فجر الثلاثاء الماضي، تستهدف دون أي مبرر أو ضرورة عسكرية منازل مأهولة،
وخيامًا تؤوي نازحين، ومراكز إيواء وتجمعات سكانية، في إطار سياسة إسرائيل
المنهجية في فرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين في قطاع غزة تؤدي إلى تدميرهم
على نحو فعلي، كفعل من أفعال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضدهم بشكل
مستمر منذ 18 شهرًا.
واستشهد اليوم 5 أطفال وأصيب آخرون بجروح ، إثر قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف شقة سكنية بمدينة غزة. وقصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ شقة سكنية بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة، ما خلف استشهاد خمسة أطفال وإصابة آخرين.
وجنوب مدينة غزة، أصيب آخرون بجروح خطيرة إثر استهداف الاحتلال لمجموعة من الأشخاص بصاروخ من طائرة استطلاع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى العودة وسط قطاع غزة. كما أصيب شاب من ذوي الإعاقة بجروح، إثر إطلاق قناصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه، في قرية المغراقة جنوب مدينة غزة، وتم نقله لمستشفى العودة. وفي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع، أصيب عدد من الأشخاص إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم.
/العُمانية/
خميس الصلتي
Source link