رويترز

reuters_tickers
من نضال المغربي وجنى شقير
القاهرة/دبي (رويترز) – أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الجمعة أنها تناقش مقترحا أمريكيا لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك مع تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع للضغط على الحركة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لديها.
ويهدف المقترح الذي طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وعرضه الأسبوع الماضي إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل نيسان بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للحرب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش يكثف الضربات الجوية والبرية والبحرية في قطاع غزة وسيأمر السكان بالتحرك إلى الجنوب، وذلك بعد ثلاثة أيام من تخلي إسرائيل عن هدنة استمرت شهرين.
وذكر كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس تماما.
ورغم أن الغارات الإسرائيلية هذا الأسبوع ألحقت أضرارا جسيمة بحماس وأسفرت عن مقتل رئيس حكومة غزة وقياديين كبار، تقول مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن الحركة أثبتت قدرة على تحمل خسائر فادحة ومواصلة القتال والحكم.
وقالت حماس في بيان يوم الجمعة “تؤكد الحركة أنها لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكل مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء، ولا تزال تتداول في مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب”.
وقال مسؤول فلسطيني لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه إن مصر قدمت أيضا مقترحا لكن حماس لم ترد عليه بعد. وأحجم المسؤول عن الإدلاء بتفاصيل حول المقترح الذي قال إنه قيد الدراسة.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة اقترحت وضع جدول زمني لإطلاق سراح باقي الرهائن، إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيلي كامل من غزة بضمانات أمريكية.
وأضاف المصدران أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها المبدئية على المقترح، ومن المتوقع أن ترد حماس وإسرائيل في وقت لاحق من يوم الجمعة.
وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار مطلع الشهر الجاري لكن إسرائيل وحماس لم تتمكنا من تسوية الخلافات حول شروط المرحلة الثانية. وأوقفت حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ثم استأنفت إسرائيل العمليات العسكرية.
وبعد هدوء نسبي استمر شهرين، اضطر سكان غزة للنزوح مجددا للنجاة بحياتهم بعد أن انتهكت إسرائيل فعليا وقف إطلاق النار وقطعت جميع إمدادات المساعدات عن القطاع.
وقال كاتس إنه كلما استمرت حماس في رفض إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، ستتسع رقعة الأراضي التي ستخسرها لصالح إسرائيل.
ومن بين أكثر من 250 رهينة اقتيدوا إلى غزة في هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، لا يزال 59 في القطاع، ويُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.