- السلطنة اليوم
تخطط شركات تايلاندية للاستثمار في منطقة القصيم، باعتبارها منطقة جاذبة للاستثمار وبيئة مثالية لقطاع الأعمال بفضل كونها “سلة غذاء السعودية” ومركزًا للتجارة والنقل الذي يربط بين الرياض والمدينة المنورة وحائل، بحسب ما ذكره لـ”الاقتصادية” السفير التايلاندي في السعودية دام بونتام.
ومنطقة القصيم تضم منجم البوكسيت الوحيد في الشرق الأوسط، باحتياطيات تُقدر بـ 183.4 مليون طن متري، وهذا ما يجعل القصيم لاعبًا رئيسيًا في قطاع التعدين، كما تُنتج 1.22 مليون طن من المنتجات الزراعية سنويا.
وقال السفير بونتام، إنه مع حلول 2025، يعمل الجانبان إمكانية إبرام اتفاقية تجارة حرة بين تايلاند ومجلس التعاون الخليجي، ما يعزز التجارة والاستثمار الثنائيين خلال الشهرين الأولين من نفس العام.
أوضح أنه توجد 5 شركات كبرى من بلاده تستثمر في نشاطات متنوعة في السوق السعودية، منها شركة إس. سي. جي. إنترناشونال العربية المحدودة، وهي تابعة لشركة إس سي جي إنترناشونال كوربوريشن التي أنشأت مكتبا لها في السعودية.
وذلك إلى جانب شركة أمينة المختصة في منتجات العود، وأيضا شركة فورتشن بارتس إندستري العامة المحدودة التي دخلت في شراكة مع نظيرتها فيول أوتوموتيف بارتس المحدودة الموزع لقطع غيار السيارات في السعودية والشرق الأوسط، لتأسيس مشروع لتطوير مصنع لتصنيع مكونات السيارات الكهربائية لشركات مثل Ceer وLucid..
وتضمنت الشركات، ألبي جنوب شرق آسيا المحدودة المتخصصة في خدمات الهندسة والتصميم والتصنيع، إلى جانب شركة فيجا للتجارة والمعارض المتخصصة في المعارض التجارية، ومعارض المستهلكين، والمهرجانات، وخدمات التسويق.
أشار السفير التايلندي إلى أن هذه التطورات الأخيرة تشير إلى اهتمام متزايد من الشركات في مختلف القطاعات، بما في ذلك تصنيع الأغذية، والصحة والعافية، والمجوهرات، ومستحضرات التجميل، وغيرها، بتأسيس حضور لها في السعودية.
وفي مايو 2024، زار وفد يضم ممثلين عن أكثر من 100 شركة سعودية تايلاند لاستكشاف فرص الاستثمار، وتسلط هذه الزيارة الضوء على الاهتمام المشترك بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية.
وبحسب السفير بونتام، فإن الاستثمارات التايلاندية الموجودة في السعودية تصنف على أنها صغيرة إلى متوسطة الحجم، وتشمل الاستثمارات المتوسطة شركة إس سي جي إنترناشونال العربية المحدودة، التي استثمرت 33 مليون بات تايلاندي في افتتاح مكتب لها في الرياض 2024.
وفي قطاع البناء، وقّعت إس. سي. جي. إنترناشونال في مايو 2024 مذكرة تفاهم مع شركة بونا المملكة لتقديم تقنيات بناء متطورة ومستدامة في السعودية من خلال استخدام الخرسانة فائقة الأداء، وتقنية س. سي. جي. للخرسانة الجاهزة، وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
أما قطاع الأغذية والمشروبات، فشهد توسعًا إلى ما هو أبعد من قطاع البناء، عبر تقديم منتجات غذائية تايلاندية وآسيوية تحت علامة “سيام سيجنتشر” التجارية في السوق السعودية.
في المقابل، مُنح مشروعان استثماريان سعوديان حوافز تشجيعية للاستثمار في تايلاند، هما لشركة بي. سي. تونا المحدودة المتخصصة في إنتاج الأسماك ومنتجات الأسماك المبردة، وزيت السمك، وشركة إس. إتش. بي بي (تايلاند) المحدودة التي تعمل في إنتاج البلاستيك المُركّب.
وذلك علاوة على استثمار المملكة القابضة في مجموعة فنادق فور سيزونز في شيانج ماي، وكوه ساموي، وبانكوك (نهر تشاو فرايا)، والمثلث الذهبي، إضافة إلى مجموعة أكور (سوفيتيل، وموفنبيك، وبولمان، ورافلز أو جراند ميركيور)، بإجمالي 83 فندقًا، إضافة إلى 20 فندقا آخر قيد التطوير حاليا.
وبشأن التجارة الثنائية، أشار إلى أن الصادرات التايلاندية الرئيسية إلى السعودية تشمل السيارات وقطع الغيار، والمنتجات الخشبية، والمطاط ومنتجاته، والمأكولات البحرية المعلبة، حيث تُمثل 57% و7% و5.6% و5.2% على التوالي، من إجمالي صادرات قيمتها 2.8 مليار دولار في 2024.
فيما تستورد تايلاند النفط ومشتقاته من السعودية، الذي يشكل حصة كبيرة من الصادرات البالغة 5.56 مليار دولار، ما يعكس لتتجاوز التجارة الثنائية 8.8 مليار دولار.