أخبار منوعة محلي
الدوحة في 13 يناير /قنا/ رسا محمل فتح الخير على “سيف شاطئ” كتارا، في قفال بهيج معلنا إنهاء رحلته السادسة بنجاح، بعد مشاركة طاقمه الناجحة والمميزة في مهرجان خورفكان البحري في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومهرجان شتاء مسندم في سلطنة عمان.
وجرى استقبال طاقم الرحلة بحضور الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، ومشاركة الأهالي الذين نثروا باقات الزهور والورود على النوخذة واليزوة، إضافة إلى جمهور غفير من محبي التراث البحري، وذلك في احتفالية تحاكي تراث قطر البحري.
وأعرب مدير عام كتارا خلال حفل الاستقبال، عن اعتزازه الكبير بنجاح رحلة فتح الخير السادسة التي تمثل استمرارا للجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث البحري القطري والتعريف به في مختلف المحافل الإقليمية.
وقال:” إن محمل فتح الخير هو رمز حي لتراثنا البحري العريق، ومرآة تعكس إرث الآباء والأجداد الذين خاضوا البحار بسفنهم طلبا للرزق واستكشافا للآفاق، معبرا عن سعادته بالمشاركة في استقبال رحلة محمل فتح الخير السادسة الذي حمل رسالتنا الثقافية إلى الأشقاء في سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.” وأوضح أن مشاركة المحمل في مهرجان شتاء مسندم ومهرجان خورفكان البحري تعد تجسيدا للعلاقات الثقافية المتينة بين دول الخليج، وفرصة لتعزيز التواصل الحضاري والتعريف بالهوية البحرية القطرية التي نفتخر بها.
من جهته، أعرب السيد صلاح إبراهيم المناعي نوخذة محمل فتح الخير 6 في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، عن اعتزازه بقيادة هذه الرحلة التراثية التي كان على متنها 30 شخصا والتي حملت في طياتها رسالة قطر العريقة وثقافتنا البحرية الأصيلة، مشيرا إلى أن المشاركة في مهرجان شتاء مسندم بسلطنة عمان ومهرجان خورفكان البحري بدولة الإمارات العربية المتحدة كانت تجربة استثنائية، أظهرت مدى ترابط الشعوب الخليجية من خلال الإرث المشترك والتقاليد البحرية التي نعتز بها جميعا.
وبين أن الرحلة البحرية لمحمل فتح الخير كانت مليئة بالتحديات والمغامرات التي أعادت ذكريات الماضي، مؤكدا أن الحفاظ على التراث البحري ونقله إلى الأجيال الجديدة هو مسؤولية كبيرة نحملها على عاتقنا، معبرا في الوقت نفسه، عن شكره للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، التي قدمت لطاقم الرحلة كل الدعم لتحقيق هذا النجاح، وللأشقاء في سلطنة عمان والإمارات الذين استقبلوا طاقم الرحلة بحفاوة بالغة وأتاحوا لهم الفرصة ليكونوا جزءا من فعالياتهم التراثية.
بدوره، قال السيد محمد بن عبدالله الكمزاري، وهو قلاف “صانع سفن تقليدية” من سلطنة عمان، في تصريح مماثل لـ”قنا”، إن استقبال محمل فتح الخير، في ولاية خصب بمحافظة مسندم بسلطنة عمان، كان استقبالا حافلا يليق بالأشقاء في قطر، وبعدها إلى “كمزار”، مشيرا إلى أن مثل هذه الرحلات تحيي تراثنا البحري العريق والمشترك.
من جهته قال السيد حسن الكعبي، نوخذة محمل فتح الخير في نسخ سابقة، لـ”قنا”، إن الرحلة السادسة كانت موفقة، وتعتبر إنجازا بالنسبة للشباب المشاركين فيها وللمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، مشيرا إلى أنه قام بزيارتهم في خورفكان بالإمارات، وكانت المشاركة القطرية فعالة.
وأكد أن مشاركة اليزوة في هذه الرحلة، تؤكد بأن لدينا الخلف الذي سيحافظ على هذا التراث القطري الأصيل.
وكانت رحلة فتح الخير السادسة قد انطلقت من شاطئ كتارا في السادس من ديسمبر الماضي، ضمن فعاليات مهرجان كتارا الرابع عشر للمحامل التقليدية، في طريقها إلى الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومسندم في سلطنة عمان، بقيادة النوخذة صلاح إبراهيم المناعي وبرفقة نحو 30 بحارا، وذلك على محمل من نوع “بوم سفار”.
يذكر أن محمل فتح الخير، يعد أحد أبرز مشاريع كتارا للحفاظ على التراث البحري، ويهدف إلى إحياء الرحلات البحرية التقليدية ونشرها على نطاق واسع لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بالموروث البحري القطري.