/العمانية/
نيويورك في 16 مارس /العُمانية/ اعتمدت
الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية والتحريض
على التمييز أو العداوة أو العنف ضد المسلمين، ويدعو القرار إلى تعيين مبعوث خاص
للأمم المتحدة معني بمكافحة (الإسلاموفوبيا).
جاء ذلك خلال اجتماع بمناسبة اليوم
الدولي لمكافحة كراهية الإسلام أو “الإسلاموفوبيا”، وحظي القرار الذي
قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، تحت عنوان “تدابير مكافحة
كراهية الإسلام” بموافقة 115 دولة فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت ولم تصوت
أي دولة ضده.
وأهابت الجمعية العامة في قرارها
بالدول الأعضاء، أن تتخذ التدابير اللازمة لمكافحة التعصب الديني والقوالب النمطية
والسلبية والكراهية والتحريض على العنف وممارسته ضد المسلمين وأن تحظر بموجب
القانون التحريض على العنف وممارسته على أساس الدين أو المعتقد.
وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام
للأمم المتحدة: إن الإسلاموفوبيا هي “وباء خبيث” يمثل إنكارًا وجهلًا
كاملين للإسلام والمسلمين ومساهماتهم التي لا يمكن إنكارها.
وأضاف: “في جميع أنحاء العالم،
نرى موجة متصاعدة من الكراهية والتعصب ضد المسلمين، يمكن أن يأتي ذلك بأشكال عديدة
منها التمييز الهيكلي والنظامي، والاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي، وسياسات الهجرة
غير المتكافئة، والمراقبة والتنميط غير المبرر، والقيود المفروضة على الحصول على
المواطنة والتعليم والتوظيف والعدالة”.
ونبّه الأمين العام إلى أن هذه العوائق
المؤسسية وغيرها تنتهك التزامنا المشترك بحقوق الإنسان والكرامة، كما أنها
“تديم حلقة مفرغة من الاستبعاد والفقر والحرمان يتردد صداها عبر الأجيال. وفي
الوقت نفسه، ينشر الخطاب المثير للانقسام والتضليل الصور النمطية، ووصم المجتمعات
المحلية، وإيجاد بيئة من سوء الفهم والشك”.
وأشار الأمين العام إلى أن كل هذا يمكن
أن يؤدي إلى زيادة في المضايقات وحتى العنف الصريح ضد المسلمين – وهو ما يتم
الإبلاغ عن روايات متزايدة عنه من قبل مجموعات المجتمع المدني في بلدان حول
العالم.
/العُمانية/
سليمان الشملي