- تسعى إلى بناء جهاز إداري مبتكر وصانع للمستقبل
-تسعى في إعداد القيادات الواعدة في القطاعين العام والخاص
– تقدم الدعم والتطوير الإداري والمعرفة التطبيقية
– تبادل الخبرات مع المؤسسات العلمية الرائدة في مجالات العمل الإداري محليا وإقليميا وعالميا
السلطنة اليوم …
تعد الأكاديمية السلطانية للإدارة منارة علمية رائدة في القيادة والإدارة التنفيذية الحديثة، ومرجعا للتعلم التنفيذي، ومركزا لتطوير القيادات والكفاءات الإدارية الوطنية، ومنصة للفكر والتطوير الإداري والاستشراف المعرفي، لتعزيز آفاق الاقتصاد العُماني.
وإيمانا من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- بأهمية تطوير الموارد البشرية في القطاعين العام والخاص بالسلطنة، ومواءمة مع متطلبات رؤية عُمان 2040 التي ترنو إلى إعداد الكوادر العمانية وتدريبها لتعزيز آفاق الاقتصاد العُماني ورفده بالقيادات المُمّكنة والكفاءات الوطنية، تأسست الأكاديمية السُّلطانية للإدارة وفقاً للمرسوم السلطاني رقم ٢ لسنة ٢٠٢٢م.
تطوير القيادات الوطنية
وتسعى الأكاديمية إلى بناء جهاز إداري مبتكر وصانع للمستقبل ومولّد للفرص، بهدف تطوير القيادات الوطنية بمختلف مستوياتها الإدارية وتمكينها وفق المنهجيات الإدارية الحديثة، وذلك تعزيزا لاستدامة مجالات العمل الإداري وتطويره وارتقائه، بالإضافة إلى إطلاق منظومة متكاملة من المبادرات والبرامج التي تستند على إطار “الكفاءات الإدارية 2040” لتحديد المهارات والمعارف والممارسات الإدارية المطلوبة لتحقيق الرؤية.
وتحرص الأكاديمية على تعزيز ثقافة الابتكار في مؤسسات الجهاز الإداري للدولة، وتقدم دراسات وبحوث تطبيقية متخصصة في الإدارة الحكومية الحديثة بهدف تطوير المحتوى الفكري ومواكبة لمفهوم “الإدارة العامة الحديثة”، كما ستقدم الدعم والتطوير الإداري والمعرفة التطبيقية، وتعميقا للاستفادة وتوافقا مع التوجه العالمي نحو التعليم والتدريب الرقمي، وستوفر منصة للتعلم المدمج التطبيقي، كما ستتعاون مع مصادر المعرفة والمكتبات الرقمية دوليًا.
تعزيز الكفاءة والإنتاجية
ومن الأهداف التي تسعى الأكاديمية لتحقيقها تعزيز جهود تطوير الجهاز الإداري للدولة وفق رؤية عمان ٢٠٤٠، وتأهيل وتطوير القيادات الإدارية الحالية، وإعداد القيادات الواعدة في القطاعين العام والخاص بما يتناسب مع احتياجات المستقبل في ظل الاقتصاد الجديد، وتطوير الكفاءات الإدارية التخصصية في القطاعين العام والخاص بالمعارف والمهارات والفكر الإداري الحديث، والمساهمة في تطوير بيئة عمل حكومية محفزة وسريعة الاستجابة للاحتياجات المتغيرة للمواطن والقطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الكفاءة والإنتاجية والابتكار في مؤسسات الجهاز الإداري للدولة ومؤسسات القطاع الخاص، ونشر المحتوى الفكري المتخصص في الإدارة الحكومية، ورفد القيادات التنفيذية بما هو جديد في العمل الحكومي، وإجراء الدراسات والبحوث التطبيقية للمساهمة في إيجاد حلول وأفكار مبتكرة للقيادات وتقديم البرامج الأكاديمية التطبيقية وبرامج الزمالة، وتعزيز التعاون والروابط العلمية، وتبادل الخبرات مع المؤسسات العلمية الرائدة في مجالات العمل الإداري محليًا وإقليميًا وعالميًا، وإيجاد شراكة مجتمعية بين الأكاديمية والمجتمع.
وتتبنى الأكاديمية نموذج عمل قائما على أربعة أبعاد أساسية وهي رؤية عُمان 2040، وتطوير الجهاز الإداري للدولة، واحتياجات المستقبل في ظل الاقتصاد الجديد، وتبني أدوات وأساليب التعلم الحديثة.
4 مراكز متخصصة
وتعمل الأكاديمية من خلال 4 مراكز متخصصة غير هيكلية قائمة بذاتها، لضمان سرعة الاستجابة مع المتغيرات في مجالات عملها، وهي مركز القيادات الحكومية، ومركز قيادات قطاع الأعمال، ومركز تطوير الإدارة المحلية، ومركز الدراسات المستقبلية، وتسترشد هذه المراكز في اختصاصاتها بالتوجيهات السامية حول تعزيز كفاءة الجهاز الإداري للدولة وأهمية القطاع الخاص وتوجيه التنمية إلى المحافظات، بالإضافة إلى أولويات القيادة والإدارة في رؤية عمان المستقبلية.
وسيعنى “مركز القيادات الحكومية” بتعزيز عملية تطوير القيادات العليا والتنفيذية في الحكومة والتي يقع على عاتقها صياغة وتنفيذ السياسات العامة والبرامج المحققة لرؤية عمان 2040 ، كما إنه يعنى ببناء قدرات القيادات المستقبلية لتكوين مجتمع من المؤهلين قياديا بشكل يضمن استدامة العمل واستمرار السمت الإداري وارتقاءه بشكل نظامي ترسيخا لثقافة الكفاءة والإنتاجية والابتكار في مجال العمل الحكومي.
فيما يعنى “مركز قيادات قطاع الأعمال” بصقل الكفاءات القيادية في القطاع الخاص على عدة مستويات تشمل الرؤساء التنفيذيين والقيادات المتوسطة عبر حزمة متنوعة من المبادرات والبرامج لتعزيز قيادة مؤسساتهم نحو المنافسة والعالمية.
التدريب القيادي
وتعمل الأكاديمية السُّلطانية للإدارة على وضع القواعد الأساسية التي ستعينها على تحقيق أهدافها في تطوير وإعداد الكوادر العُمانية من القيادات الإدارية الحالية والواعدة في القطاعين العام والخاص بأفضل المهارات والممارسات الإدارية الحديثة، وذلك بما يعكس الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برأس المال البشري وتنميته بما يتواءم مع متطلبات رؤية عُمان 2040 ، وأطلقت برنامج “تدريب مُدرب معتمد في القيادة” وهو أحد مكونات “البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل” الذي ينفذ بالتعاون مع جامعة أريزونا (مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي) وجاء ليؤكد مساهمة الأكاديمية في دعم رؤية عُمان المستقبلية في بناء القدرات الوطنية، ويهدف إلى إعداد مدربين عُمانيين معتمدين في مجال التدريب القيادي قادرين على تقديم البرامج القيادية على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وستتبنى الأكاديمية المعارف والتقنيات والممارسات الإدارية الحديثة، بالإضافة إلى استثمار علاقاتها مع أنسب المؤسسات العالمية المُتخصصة في مجال الإدارة بما يتماشى مع رؤيتها في أن تكون منارة رائدة عالميًّا تستوعب المنهجيات الحديثة وفق أسس التنافسية والابتكار تحقيقًا لرؤية عُمان المستقبلية.
ونفذت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة الوحدة التعليمية الأولى من “البرنامج الوطني لتطوير القيادات التنفيذية للقطاعين الحكومي والخاص معًا” الذي يهدف إلى تطوير وبناء مجتمع متكامل من القادة التنفيذيين في القطاعين الحكومي والخاص، ويركز على تعزيز كفاءة القطاعين للاستفادة من الفرص الواعدة وذلك من خلال تزويد المشاركين بأحدث المعارف في القيادة والاقتصاد والابتكار وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وقد جاء تصميم وتنفيذ الوحدة التعليمية بالشراكة مع جامعة أوكسفورد -كلية سعيد للأعمال- إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية في إعداد وتطوير القيادات عالميًّا، حيث شملت الوحدة الأولى من البرنامج حضور أربعين مشاركًا من القادة في القطاعين الحكومي والخاص في تجربة فريدة لبناء العمل المشترك بين القطاعين استمرت لمدة أسبوعين بالجامعة بالمملكة المتحدة، واحتوت عددًا من الأنشطة التعليمية والعملية التي مكنتهم من التعرُّف على التجارب والأدوات والممارسات العالمية في القيادة والمجالات العلمية المرتبطة بها وفقًا لمعطيات الاقتصاد الجديد وأسس التنافسية، وتضمّن البرنامج زيارات ميدانية لمؤسسات حكومية وخاصة في المملكة المتحدة، للتعرف على أبرز الممارسات في مجالات الشراكة بين القطاعين والابتكار والتحوُّل الرقمي وأسس توطينها.
نقل المعارف
وأطلقت الأكاديمية السُلطانية للإدارة “البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل” والذي يهدف إلى إعداد قيادات وطنية لمواجهة التغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتطوير المهارات القيادية لدى الإدارات الوسطى بالجهاز الإداري للدولة، وذلك بما يتواءم مع رؤية عُمان 2040. ويأتي البرنامج بالشراكة مع وزارة المالية (برنامج الشراكة من أجل التنمية) فيما سيقوم مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي في جامعة أريزونا بتصميم وتنفيذ البرنامج ذي المستوى العالمي والمُخصص لبناء قيادات مُدربة ومُهيئة بقدرات عالية.
ولقد تم تدشين البرنامج من خلال انطلاق الوحدة التعليمية الأولى من برنامج “تدريب مُدرب معتمد في القيادة”، والذي يهدف إلى تكوين مجتمع من المدربين العمانيين القادرين على نقل المعارف والمهارات والخبرات الإدارية والقيادية بوتيرة متواصلة، بما يتماشى مع رؤية الأكاديمية لتوطين المعارف والخبرات العالمية في مجالات القيادة والإدارة في بناء قدرات وطنية مؤهلة وقادرة على نقل المعرفة وتوظيفها وإنتاجها.
كما أطلقت الأكاديمية برنامج “الماجستير في القيادة والإدارة” بالشراكة والتعاون مع كلية ثندربيرد للإدارة العالمية التابعة لجامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويستهدف رؤساء الأقسام ومن في حكمهم بوحدات الجهاز الإداري للدولة بهدف إعداد قيادات تنفيذية تساهم في بناء جهاز إداري فاعل ومبتكر في ظل الاقتصاد الجديد، وستبدأ الدراسة الفعلية في البرنامج مطلع يناير 2023 م، وستُنفذ مساقاته بنظام التعلم الشبكي المدمج عبر منصة رقمية متخصصة مما سيُتيح للمشاركين التعلم وهم على رأس العمل، كما أن بعض المساقات المكملة ستُنفذ حضوريا، بالإضافة إلى زيارة علمية للمشاركين للولايات المتحدة الأمريكية، وسيحصل المشاركون الذين أتموا جميع متطلبات البرنامج على درجة الماجستير في القيادة والإدارة من كلية ثندربيرد للإدارة العالمية بجامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الانضمام لرابطتي خريجي الكلية وخريجي الأكاديمية السلطانية للإدارة والتي تعد فرصة لتطوير علاقاتهم المهنية محلياً ودولياً.
الارتقاء بمنظومة العمل
وبدأت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة في تنفيذ الوحدة التعليمية الأولى من “البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل”، والذي يهدف إلى تطوير المهارات القيادية لدى الإدارات الوسطى بالجهاز الإداري للدولة بما يتواءم مع رؤية عُمان 2040، وإعدادهم لمواجهة التغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويأتي تنفيذ البرنامج بالشراكة مع وزارة المالية من خلال برنامج الشراكة من أجل التنمية (الأوفست) فيما يتمثل دور مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي بجامعة أريزونا في تصميم وتنفيذ البرنامج، سيلعب دورا مهما في تجويد الأداء الحكومي لوحدات الجهاز الإداري للدولة وذلك استجابة للمقاصد السامية لمولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله-، والذي يؤكد دوما على ضرورة الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي لتقديم خدمات أفضل تواكب التطورات وتحقق الصالح العام، وإن هذا البرنامج سيعمل على تزويد المشاركين بمهارات التفكير المؤسسي الممنهج، وأساليب القيادة، وقيادة التغيير، والابتكار المبني على التفكير الناقد، وطرق اتخاذ القرار، بالإضافة إلى التفكير الاستراتيجي.