/العمانية/
نيويورك في 24 أكتوبر /العُمانية/
دعا الأمين
العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم إلى حماية المدنيين الفلسطينيين جراء
العدوان الإسرائيلي على العديد من الأراضي الفلسطينية، معربًا عن قلقه بشأن
“الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي” في قطاع غزة.
وقالت وزارة
الصحة في غزة: إن أكثر من 700 فلسطيني استشهدوا في الغارات الجوية الإسرائيلية ليلة
أمس، وهو أكبر عدد خلال 24 ساعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعدد
من الأراضي الفلسطينية.
وقال جوتيريش
لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المؤلف من 15 عضوًا، إنه في “لحظة حاسمة
كهذه” من المهم أن يكون واضحًا أن للحرب قواعد، انطلاقًا من المبدأ الأساسي
المتمثل في احترام المدنيين وحمايتهم.
مضيفًا:
“من المهم أن ندرك أيضًا أن هجمات المقاومة الفلسطينية لم تحدث من فراغ. لقد
عانى الشعب الفلسطيني من احتلال خانق على مدى 56 عامًا”.
وفرض العدوان الإسرائيلي
“حصارًا مطبقًا” على غزة، وركزت الدبلوماسية الدولية على إيصال المساعدات
إلى القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني من مصر من خلال معبر رفح، وهو المعبر
الرئيسي للدخول والخروج من غزة الذي لا يقع على الحدود مع إسرائيل.
ومنذ يوم السبت،
عبرت 54 شاحنة إلى قطاع غزة تحمل الغذاء والدواء والمياه، والتي وصفها جوتيريش
بأنها “قطرة من المساعدات في محيط من الاحتياجات”.
ومن جانبها أبلغت لين
هاستينجز (منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة) المجلس بأن هناك 20 شاحنة أخرى من المقرر عبورها اليوم الثلاثاء، لكن لم يسمح بدخول الوقود بعد، فيما تحذِّر الأمم المتحدة من أن احتياطاته ستنفد خلال
أيام.
وقالت هاستينجز: “بينما نتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية بشأن أفضل السبل لتوصيل الوقود إلى غزة
لدينا 400 ألف لتر في شاحنات جاهزة للانطلاق، وهذا سيوفر الوقود لمدة يومين ونصف يوم تقريبًا”.
وأضافت هاستينجز: “لا يوجد مكان للجوء إليه في غزة، وفيما يتعلق باتخاذ القرارات بشأن ما إذا
كان المدنيون سيفرون وإلى أي مكان سيفرون؛ يمكن القول: إن المدنيين سيظلون
مطارَدين سواء فروا أم لا”، مؤكدة أن ما لا يقل عن 35 من موظفي الأمم
المتحدة قُتلوا خلال قصف غزة.
/العُمانية/
خميس الصلتي