/العمانية/
الدوحة
في 5 ديسمبر /العُمانية/ أكد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ/44/ في الدوحة، إعراب
المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة، التي
بذلها حضرةُ صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-، خلال
فترة رئاسة سلطنة عُمان للدورة الثالثة والأربعين وما تحقق من خطوات وإنجازات
مهمة.
وأعرب
المجلس الأعلى عن أمله بوقف التصعيد في غزة واستهداف المدنيين الفلسطينيين
وتهجيرهم قسريًّا، وصولاً لوقف كامل للحرب على قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض
على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع
الدولي مسؤوليته في التعامل مع هذه القضية دون ازدواجية في المعايير.
وأشار
البيان إلى اطّلاع المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي على التنفيذ الكامل
والدقيق والمستمر في استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية
والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف بما يعزز من تضامن واستقرار دول مجلس التعاون
والحفاظ على مصالحها، ويُجنّبها الصراعات الإقليمية والدولية، ويلبي تطلعات
مواطنيها وطموحاتهم.
وأبدى
المجلس ارتياحه لما تم إنجازه من خطوات لتحقيق التكامل بين دول المجلس، ويوجِّه
الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء والأمانة العامة واللجان الوزارية والفنية إلى
مضاعفة الجهود لاستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، والانتهاء من تحقيق السوق
الخليجية المشتركة، وفق قرارات المجلس السابقة.
وأكد
البيان الختامي تبنّي المجلس الأعلى للركائز الأساسية لتحولات الطاقة وأمن الطاقة،
والتنمية الاقتصادية، والتغير المناخي من خلال الاستمرار باستثمارات مستدامة
للمصادر الهيدروكربونية؛ للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية مع مراعاة
التطورات التقنية باعتماد نهج الاقتصاد الدائري للكربون بوصفه منهجًا متكاملًا
وشاملًا لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات الغازات الدفيئة.
من جانب آخر ، حذّر
إعلان الدوحة من مخاطر توسع المواجهات في فلسطين وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق
أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، ما سيفضي إلى عواقب وخيمة
على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسِّلم الدوليين، مؤكدًا مطالبة قادة دول مجلس
التعاون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأكد الإعلان إعراب المجلس عن قلقه من تصاعد مظاهر العنصرية والكراهية ضد العرب
والمسلمين في عدد من الدول ووصول الخطاب المعادي للإسلام إلى مستويات خطيرة، أدت
إلى إيجاد مناخ سياسي سلبي في العلاقات بين الدول، وخصوصًا حرق المصحف الشريف
وتصاعد الاعتداءات ضد العرب والمسلمين والاستهداف المُتعمَّد لهم.
/
العُمانية /
ناصر
البادي