/العمانية/
إنديانا في 4 فبراير /العمانية/ أظهرت صور قدمها مهندسون من جامعة نوتردام في دراسة جديدة، المواد البلاستيكية النانوية في مياه المحيط قبالة سواحل الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وفي خليج المكسيك.
وتتمتع هذه الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي نشأت من منتجات استهلاكية مثل زجاجات المياه وتغليف المواد الغذائية والملابس، بتنوع مدهش في الشكل والتركيب الكيميائي، وفق الدراسة التي نشرتها مجلة Science Advances .
وقال تينجغ في لوه، أستاذ هندسة الفضاء الجوي والهندسة الميكانيكية في جامعة نوتردام: “من المحتمل أن تكون المواد البلاستيكية النانوية أكثر سمية من الجزيئات البلاستيكية الأكبر حجما… صغر حجمها يجعلها أكثر قدرة على اختراق أنسجة الكائنات الحية”.
واستخدمت جزيئات البلاستيك النانوية التي يتم تصنيعها بالمختبرات في دراسات السمية لمعرفة تأثيرها على الحياة البحرية في السابق.
وقرر الباحثون في فريق تينجغ في لوه بالتعاون مع مختبر وي شو في جامعة تكساس إيه آند إم، البحث عن مواد بلاستيكية نانوية فعلية في محيطات العالم، معتقدين أنها قد تكون مختلفة بشكل كبير عن الإصدارات التي تم إنشاؤها في المختبر، والتي تكون موحدة للغاية في الشكل والتركيب، أي اختلافات تم العثور عليها قد تؤثر على دراسات السمية.
ويعتقد الفريق البحثي أن المواد البلاستيكية النانوية موجودة بتركيزات منخفضة للغاية في المحيط واستخدم الفريق للعثور على المواد في مياه البحر، تقنية ترسيب الفقاعات الفريدة التي طوروها سابقًا للعثور على آثار جزيئات الحمض النووي للكشف المبكر عن السرطان.
وقام الفريق بخلط عينات من مياه البحر مع جزيئات الفضة النانوية، ثم قاموا بتسخين المحلول باستخدام الليزر حتى تتشكل فقاعة، وتتسبب الاختلافات في التوتر السطحي في تراكم جزيئات البلاستيك النانوي على السطح الخارجي للفقاع، ثم تنكمش الفقاعة، ثم تختفي، ما يؤدي إلى ترسيب الجزيئات في مكان واحد مركز، يتم بعد ذلك استخدام المجهر الإلكتروني ومطيافية رامان للكشف عن أشكال وكيمياء المواد البلاستيكية النانوية.
وتضمنت المواد البلاستيكية النانوية المكتشفة النايلون والبوليسترين والبولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) – وهي بوليمرات بلاستيكية تستخدم في تغليف المواد الغذائية وزجاجات المياه والملابس وشباك الأسماك – في عينات مياه البحر هذه، يمكن إرجاع بعض الأشكال المتنوعة للجسيمات إلى تقنيات التصنيع المختلفة المستخدمة في إنشائها.
وتم العثور على جسيمات نانوية من مادة PET في عينات المياه التي تم جمعها من عمق 300 متر تقريبًا في خليج المكسيك، ما يشير إلى أن التلوث بالبلاستيك النانوي لا يقتصر على سطح المحيط.
وقال تينجغ في لوه: ستركز متابعة الدراسات على قياس كمية المواد البلاستيكية النانوية في المحيطات، مضيفا: إن فهم شكل وكيمياء المواد البلاستيكية النانوية الفعلية هو خطوة أولى أساسية في تحديد سميتها واستنباط طرق للتخفيف منها.
/العمانية/
أسماء