سدح في 12 نوفمبر /العُمانية/ انتهى
اليوم موسم الغوص لصيد الصفيلح في ولايات مرباط وسدح وشليم وجزر الحلانيات في
محافظة ظفار الذي يُعد أحد أهم مواسم الصيد البحري في المحافظة واستمر 10 أيام.
وقال المهندس عبدالناصر بن عوبد غواص، مدير
دائرة الثروة السمكية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه
بمحافظة ظفار، لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ عدد التراخيص الممنوحة للغواصين خلال
هذا الموسم بلغ قرابة 2455 تصريحًا، و106 تراخيص لفئة التجار ومندوبيهم، مؤكدًا حرص
الوزارة على توعية الغواصين بأهمية الحفاظ على ثروة “الصفيلح”، وضمان
استدامتها تحت شعار “ثروتنا البحرية أمانة”.
وأوضح أن الإنتاج
الإجمالي المسجّل لموسم الصفيلح في عام 2019 والبالغ مدته (10) أيام وصل إلى 24
طنًّا، في حين بلغ إنتاج اليوم الأول من هذا الموسم 2024 ما يقارب 20 طنًّا بعد فترة إغلاق للموسم امتدت 4 سنوات بهدف تعافي المخزون من الاستنزاف وضمان استدامته.
وأضاف أن المديرية نظمت عددًا من الندوات
والمحاضرات التوعوية في المؤسسات العامة بالإضافة إلى إعداد ونشر مواد إعلامية
مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ولوحات إرشادية على الطرق العامة لتعزيز
الوعي بأهمية الحفاظ على هذه الثروة البحرية النادرة.
من جانبه قال عدنان بن بخيت السليمي تاجر صفيلح: إنّ
التجار في ولايتي سدح ومرباط يجتمعون مسبقًا قبل بدء الموسم لمناقشة عملية تنظم الشراء
وتحديد الأسعار، إذ اتفقوا أن يكون السعر لهذا الموسم 35 ريالًا للكيلو جرام
الواحد بسعر النقد و40 ريالًا للكيلو بسعر الآجل، مبيناً أن هناك عدة عوامل
أسهمت في بناء عملية التسعيرة لهذا العام، من بينها تخوّف التجار من تدفّق كميات
كبيرة من الصفيلح وإغراق السوق لاسيما بعد فترة إغلاق الموسم لمدة 4 سنوات، والتقيّد باشتراطات
الأصناف المصدّرة للخارج والمتمثلة في نوعية الجودة والحجم.
وأردف سعيد بن علي شماس العمري تاجر
صفيلح قائلا: بالرغم من أن إغلاق مواسم الغوص لسنوات طويلة سيسهم في تعافي المخزون
ووفرته إلا أنه سيؤثر على البيع للتجار في البلدان المستوردة للصفيلح العُماني الذين
سيتجهون إلى بلدان أخرى منتجة مقترحًا أن يكون إغلاق الموسم مجدولًا ومعلنًا للجميع
حتى تكون رؤية التسويق واضحة لدى التجار المحليين والعالميين.
وحول حجم الإنتاج للصفيلح هذا العام، يقول
الغواص محمد بن سعيد المشيخي: “كنا نتوقع وجود كميات كبيرة من الصفيلح لاسيما
بعد الحظر الذي استمر 4 سنوات، لكن النتائج جاءت عكس التوقعات فأغلب الغواصين
الكبار تراوح محصولهم في اليوم الأول بين 15 إلى 30 كيلوجرامًا مشيرًا إلى تفاوت
وجود كميات الصفيلح من موقع إلى آخر إلا أن الأحجام كانت أغلبها كبيرة”.
وتشكّل مصائد “الصفيلح” أهميةً
اقتصاديةً واجتماعيةً في محافظة ظفار، وينحصر وجود “الصفليح” في سلطنة
عُمان على الشواطئ الممتدة من ولاية مرباط إلى شربثات بولاية شليم وجزر الحلانيات.
ويعرف “الصفيلح” باسم ” أذن
البحر” وهو من الكائنات البحرية الرخوية ذوات الصدفة الواحدة، ويعيش في
البيئة الصخرية ملتصقًا بالصخور، وتتميز محافظة ظفار بهذا الكائن البحري المعروف
علميًّا بـ “هاليوتس ماريا”، وهو النوع الذي تنفرد به سلطنة عُمان عن
الأنواع الموجودة في بقية دول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الثروة الزراعية
والسمكية وموارد المياه حددت موسم الغوص لصيد الصفيلح هذا العام خلال الفترة من 3
إلى 12 نوفمبر 2024م، وفق الشروط والضوابط التي تساعد في الحفاظ على هذه الثروة
واستمرارها.
/العُمانية/
مصعب العجيلي / محمد المشيخي
Source link