استضافت جمعية المصارف العمانية بالتعاون مع البنك المركزي العُماني و “موديز لخدمات المستثمرين” منتدى التمويل الإسلامي وذلك يوم الخميس الموافق ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣ في مسقط، حيث شارك في المنتدى حوالي ٦٠ مشاركًا يمثلون الجهات التنظيمية للقطاع المالي وكبار المسؤولين في البنوك الإسلامية والتقليدية بالإضافة إلى جهات فاعلة أخرى في القطاعين المالي والمصرفي في سلطنة عمان.
حيث ناقش الخبراء النمو الملحوظ الذي يشهده قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي في سلطنة عمان بشكل خاص وعلى المستوى الإقليمي والعالمي بشكل عام. كما تم مناقشة العوامل التي تساهم في هذا النمو، مثل الطلب المتزايد على الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتطور المنتجات والدعم المستمر من الجهات التنظيمية. كما استعرض المنتدى أنواع الصكوك والتجارب الإقليمية والتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي الإسلامي في إصدار الصكوك لزيادة رأس المال.
في بداية المنتدى ألقى سعادة/ طاهر بن سالم بن عبدالله العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني، الكلمة الترحيبية، كما قدّم الكلمات الرئيسية للمنتدى كل من الفاضل/ علي المعني، عضو مجلس إدارة جمعية المصارف العمانية، و “لنيتيش بوجناجاروالا” ،نائب الرئيس الأول لمجموعة المؤسسات المالية في “موديز لخدمات المستثمرين”.
في الجلسة الأولى، سلط “نيتيش بوجناغاروالا” الضوء على التطلعات حول المشهد العالمي للخدمات المصرفية الإسلامية وأسواق الصكوك، و اتجاهات النمو في الخدمات المصرفية الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة، متطرقا إلى التوقعات المشتركة لإجمالي احتياجات التمويل وإصدار الصكوك في مختلف المناطق.
وفي الجلسة الحوارية تناول المشاركون موضوع النمو والنفاذ إلى السوق للقطاع المصرفي الإسلامي في سلطنة عمان والمنطقة، وكان من بين المتحدثين الدكتورة عبير اليعقوبية، مكلفة بأعمال مدير دائرة الترخيص في البنك المركزي العماني، و”فرانشيسكا باولينو”، محللة في “موديز لخدمات المستثمرين”، وخالد الكايد، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، وشمزاني حسين، مدير عام ميثاق للصيرفة الإسلامية. حيث دارت المناقشات في الجلسة الحوارية حول أداء البنوك الإسلامية إقليميًا، مع التركيز بشكل خاص على سلطنة عمان، وأبرز التطلعات حول توحيد النظام المصرفي الإقليمي، مع التطرق لأبرز المقارنات بين البنوك الإسلامية والبنوك التقليدية، والدوافع التي تعزز النمو وزيادة النفاذ إلى السوق لقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في سلطنة عمان. كما ناقش محمد علي لوند، مساعد نائب الرئيس ومحلل أول في مجموعة المؤسسات المالية في “موديز لخدمات المستثمرين” مسار نمو قطاع التكافل ومحركاته في سلطنة عمان، واتجاهات الربحية والتحديات المستقبلية لشركات التكافل في المستقبل.
كما قام مرتضى اللواتي، مساعد المدير العام لبنك الإسكان العماني، بإدارة الجلسة الأخيرة من منتدى التمويل الإسلامي، وكان من بين المتحدثين “نيتيش بوجناغاروالا” من “موديز لخدمات المستثمرين” ؛ وسالم المحاربي، الرئيس المالي في بنك نزوى؛ وسعاد البلوشية، مساعد المدير العام ورئيس المالية في بنك الإسكان العماني؛ ومحمد البلوشي، مساعد المدير العام – رئيس الخزينة والاستثمار في البنك الأهلي. وتطرق المشاركون في النقاش إلى أهمية إصدار الصكوك الإضافية من المستوى الأول والثاني بالنسبة للبنوك الإسلامية، ورؤية المؤسسات التي نفذت مثل هذه الإصدارات بنجاح، كما دارت المناقشات حول الاعتبارات الحاسمة في عملية تقسيم الصكوك.
وكان منتدى التمويل الإسلامي بمثابة منصة للمناقشات المثرية وتبادل المعرفة والتواصل بين المسؤولين في القطاع المالي والمصرفي والخبراء لدراسة النمو الملحوظ في قطاع الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي في سلطنة عمان والعالم. علاوة على ذلك، ساهمت المناقشات في الجلسات الحوارية المتعمقة حول إصدار الصكوك التي تعمل على زيادة رأس المال من البنوك الإسلامية في إيجاد عددا من المقترحات والتطلعات. وقد ساهم هذا المنتدى بشكل كبير في تطوير الاستراتيجيات والأفكار لمواصلة تطوير قطاع الصيرفة الإسلامية في سلطنة عمان.