/العمانية/
أنقرة في 28
نوفمبر/العُمانية/ وقّع جهاز الاستثمار العُماني على اتفاقية تنفيذ الشراكة
الاستراتيجية مع صندوق أوياك التركي الحكومي، بهدف الاستثمار المشترك واستكشاف فرص
النمو الاستثمارية التي تحقق العوائد المرجوة، وتعمل على تنفيذ المصالح الاقتصادية
لكلا البلدين تزامنًا مع زيارة “دولةٍ” يقوم بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ
السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى الجمهورية التركية الصديقة
وتعزيزًا لمساعي سلطنة عُمان وجهودها الرامية إلى توثيق علاقاتها مع الدول الشقيقة
والصديقة، وإيجاد شراكات استراتيجية معها بما يحقق المصلحة لجميع الأطراف.
ويتضمن الاتفاق
تخصيص رأس مال قدره 500 مليون دولار أمريكي مناصفة بين الجهتين للاستثمار في سلطنة
عُمان والجمهورية التركية بصورة أساسية، إلى جانب النظر في الفرص الاستثمارية ذات
البعد الاستراتيجي في مختلف دول العالم.
وقال معالي
عبدالسّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني إن الشراكة الاستراتيجية
الجديدة تتواءم مع نهج التوسع والنمو الذي نتبعه في شبكة الاستثمارات الخارجية
للجهاز من منطلق سعينا إلى إبرام شراكات استثمارية نوعية ذات عوائد مجزية تحمل
قيمة استراتيجية للاقتصاد الوطني.
كما نفخر بمكانة
عالمية وخبرة واسعة لدى الجهاز مكنته حتى الآن من التوقيع على شراكات استراتيجية
مع تسع دول شقيقة وصديقة.
من جانبه قال سليمان
سافاش إردم المدير العام لصندوق أوياك الحكومي التركي إن اختيار جهاز الاستثمار
العُماني للشراكة مع الصندوق يُمثّل أهمية كبيرة، كما يُعدّ تأسيس الصندوق المشترك
مؤشرًا لثقة الجهاز في جمهورية تركيا والصندوق، متوقعا أن يتمكن الجانبان عبر هذه
الشراكة من الاستثمار في القطاعات الإستراتيجية ليس فقط في كلتا الدولتين ولكن في
مناطق مختلفة حول العالم، بالإضافة إلى أن هذه الشراكة من شأنها أن تعزز مكانة
الصندوق الدولية.
ويهدف الجهاز من
الشراكة مع صندوق أوياك التركي الذي يُقدر صافي أصوله بـ 10 مليارات دولار أمريكي
إلى نقل التقنية والمعرفة وتوطينها في سلطنة عُمان؛ حيث ستنشط استثمارات الصندوق
في عدة مجالات منها التعدين والمعادن وصناعة السيارات واللوجستيات والكيماويات
والزراعة وكذلك الغذاء والطاقة.
يُذكر أن
الشراكات الاستراتيجية الثماني التي أسّسها الجهاز مع المملكة العربية السعودية،
وقطر، وإسبانيا، وبروناي دار السلام، وفيتنام، وأوزباكستان، وباكستان، والهند حققت
نتائج جيدة منذ تأسيسها، عبر الدخول في استثمارات جديدة، والتخارج من بعض
الاستثمارات القائمة بعوائد مجزية، إلى جانب رفع رأس مال بعضها، وتوجيه بوصلة
استثماراتها إلى مجالات جديدة،.
ووقّع الجهاز
على هامش استضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية في مسقط
(من 3-6 نوفمبر 2024م) على مذكرة تعاون مع الهيئة العامة للاستثمار بدولة الكويت
بهدف تعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين الشقيقين، وبدأ الطرفان المناقشات حول
تأسيس صندوق استثماري مشترك في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى دراسة فرص الاستثمار في
الفرص الاستثمارية القائمة والتابعة للجهاز وتُعنى بالاستثمار في مختلف المجالات
مثل الطاقة والمرافق والبنية الأساسية الاجتماعية والاتصالات والنقل والخدمات
اللوجستية.
/العُمانية/
محمد السيفي
