/العمانية/
القاهرة في 21 نوفمبر /العُمانية/ أكد خبراء تكنولوجيا معلومات أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما هي إلا أدوات تساعد في إنجاز الأعمال بمختلف التخصصات، ولا يمكن أن تحل محل العنصر البشري.
جاء ذلك ضمن جلسة “تأثيرات التقنيات الحديثة على المجتمعات ” ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا “Cairo ICT 2023”.
وأشار الخبراء إلى أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال أمن المعلومات؛ فقد أصبحت أحد أهم الأدوات المستخدمة في هذا المجال، وأكدوا أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعتمد على بيانات يدخلها أشخاص، وهذه البيانات تحدد نتائج المخرجات التي تصدرها أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وقال المهندس محمد الجارحي استشاري أول ما قبل البيع بشركة /VMware/، إن تعلم الآلات هو أحد أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في حلول أمن المعلومات، من خلال أدوات مثل الدردشة التي تعد بمثابة روبوت مساعد في مهام العمل المختلفة.
وأضاف أن أنظمة الذكاء الاصطناعي هي نظام عمل مثل أي نظام تكنولوجي في البنية الرقمية بالمؤسسة، وبالتالي لابد من وجود طريقة عمل تتناسب مع حجم التقنية المستخدمة والإمكانات التي توفرها، والقدرة على سد محاولات الاختراق التي تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهدافها.
كما أكد المهندس أسامة حجي مدير أمن المعلومات بشركة /FEG Holding/ أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت موجودة بشكل واسع ضمن حلول أمن المعلومات، وتستطيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأمنية رصد كل المتغيرات داخل المؤسسات المختلفة، بما في ذلك الأشخاص الموجودون في المكان، وهي نقطة مهمة في ضوء أدوات التأمين.
من جانبه بيّن المهندس محمد الشرقاوي خبير متخصص في العمليات الأمنية، مصر وشرق أفريقيا، Fortinet، أن أدوات الذكاء الاصطناعي تستطيع تسريع عملية الاستجابة لمتغيرات العمل، ويمكن أيضًا استخدامها في إنشاء المحتوى وتسريع العمليات المختلفة داخل المؤسسة. موضحًا أن نتائج مخرجات الذكاء الاصطناعي تتوقف على البيانات التي يتم إدخالها في النظام، وبناء عليها تكون هذه المخرجات من خلال محركات البحث الخاصة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد إطار قانوني منظم وقواعد عمل محددة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي التي تُطوَّر بشكل واسع.
كما أوضح أن مراكز البيانات التي بُنيت في آخر عام لأغراض الذكاء الاصطناعي استهلكت 30٪ من المياه المستخدمة لتبريد مراكز البيانات، وهو ما يكفي 10 ملايين شخص سنويًّا، فلابد من وجود القواعد المنظمة لهذه التقنيات، خاصة والعالم لا يزال في بداية طريق الذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن تشهد السنوات القادمة اعتمادًا أكثر على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد المهندس إبراهيم شامل مدير مبيعات الأمن السيبراني بشركة سيسكو مصر أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعد أدوات مهمة جدًّا في أساليب وطرق عروض المحتوى بكل أشكالها، وخاصة إذا كان الموضوع مرتبطًا بعملية التأمين الرقمي.
/ العُمانية /
هيثم الربيعي
