/العمانية/
كييف في 13 نوفمبر /العُمانية/ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، سيطرة قواتها على بلدة /روفنوبول/ في مقاطعة /دونيتسك/ شرق أوكرانيا، وصدها هجمات، في وقت أسقطت دفاعاتها الجوية 85 طائرة مسيرة بدون طيار، وصاروخا وثلاث قنابل، مشيرة إلى خسارة القوات الأوكرانية 870 عسكريا بين قتيل وجريح، في معارك شهدتها عدة محاور على الجبهة.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن وحدات من قوات مجموعة “الشرق” تمكنت من السيطرة على بلدة /روفنوبول/، وصدت هجومين مضادين لمجموعات أوكرانية، مشيرة إلى أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 150 جنديا، بين قتيل وجريح، وناقلة جنود مدرعة وسبع مركبات وعددا من المدافع الميدانية.
ومن جانبه أعلن رئيس الإدارة العسكرية لمدينة
كييف، سيرهي بوبكو، أن روسيا شنّت اليوم هجومًا باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة على العاصمة
كييف لأول مرة منذ 73 يومًا، وأن تقييم الأضرار لا يزال جاريًا.
وانطلقت صافرات الإنذار من الهجمات الجوية لعدة ساعات.
وقال بوبكو إن الدفاعات الأوكرانية دمّرت العديد من الصواريخ
الباليستية وصواريخ كروز ، ونحو اثنتي عشرة طائرة مسيرة.
وقال حاكم كييف، رسلان كرافشينكو، إن الحطام الناجم عن الهجوم تسبب في
اندلاع حريق بمستودع.
ومن جهته قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا
أوليكساندر بروكودين اليوم أن الجيش الروسي قصف 20 بلدة تابعة للإقليم في آخر 24
ساعة؛ ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
وأضاف بروكودين في بيان نقلته وكالة أنباء “يوكرين فورم الأوكرانية الرسمية” إن بلدات: سادوف وإنجينيرن وستانيسلاف وشيروكا بالكا وبيلوزيركا
وفيليتينسكي وتشورنوبايفكا وزيلينيفكا وكوميشاني وخيرسون وغيرها تعرضت لنيران
مكثفة من الجانب الروسي والضربات الجوية في الليلة الماضية.
وفي سياق منفصل أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي /ناتو/ مارك روته، أنه
لا يزال هناك المزيد من الإجراءات التي يجب القيام بها لدعم أوكرانيا ومنع روسيا
من الانتصار في الحرب -حسب تعبيره-.
وقال روته -في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن في بروكسل-: “إن نشر قوات كورية شمالية في أوكرانيا يشكل تهديدا إضافيا
لأوكرانيا ولأوروبا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان”، مشددا على
أن “ما يحدث في أوكرانيا له تأثير عالمي، لذا يتعيّن زيادة الإنتاج الدفاعي
ودعم أوكرانيا في الحرب الدائرة”.
فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة تواصل الدول الأعضاء
في الحلف لتعزيز قاعدة الصناعة الدفاعية الخاصة بها، مشيرا إلى أن 23 من الدول
الأعضاء تجاوز إنفاقهم الدفاعي 2% من الناتج المحلي، ما يعد مؤشرا إيجابيا، إلا
أنه يتعين التأكد من أنه يتم توجيه هذا الانفاق في الاتجاه الصحيح.
ومن الجهة الأخرى قال الكرملين، اليوم، إن افتتاح قاعدة صواريخ أمريكية
جديدة في بولندا هو جزء من محاولة لاحتواء روسيا بنقل البنية التحتية العسكرية
الأمريكية لموقع أقرب إلى حدودها.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي