السلطنة اليوم – مسقط
اختتمت سلطنة عمان مشاركتها ممثلة في وزارة الطاقة والمعادن وشركة تنمية معادن عمان في مؤتمر مستقبل التعدين والمعرض المصاحب له، الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، وهو حدث دولي بارز يجمع قادة القطاع والمستثمرين والمهتمين بصناعة التعدين من مختلف أنحاء العالم، سلط المؤتمر الضوء على أحدث التطورات والابتكارات في قطاع التعدين، ومناقشة التحديات والفرص التي يواجهها في ظل التحولات الاقتصادية والبيئية العالمية.
شهدت المشاركة العُمانية استعراضًا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع التعدين في السلطنة، بما في ذلك ثرواتها المعدنية المتنوعة بالإضافة إلى التأكيد على التزام السلطنة بالابتكار والاستدامة لتحقيق التوازن بين استغلال الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتنمية المجتمعات المحلية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، كما ركزت سلطنة عمان من خلال مشاركتها على إبراز التطورات التقنية والحلول الذكية التي تُحدث نقلة نوعية في قطاع التعدين، مع تسليط الضوء على المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القيمة المضافة من الموارد المعدنية، وتطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بالقطاع.
وقد مثّل المؤتمر منصة عالمية لبحث فرص التعاون الإقليمي والدولي، حيث سعت السلطنة إلى بناء شراكات استراتيجية وتبادل المعرفة مع أبرز الجهات الفاعلة في القطاع. وشملت الجلسات النقاشية وورش العمل تبادل الأفكار حول أفضل الممارسات في صناعة التعدين واستشراف مستقبله، بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة ويواكب تطورات العصر.
تؤكد هذه المشاركة حرص سلطنة عمان على تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية واعدة في قطاع التعدين، بما يدعم أهدافها الاستراتيجية لتحقيق التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة وفق رؤية عمان 2040.
وفي تصريح حول مشاركة وزارة الطاقة والمعادن صرحت ريا العبرية، مديرة دائرة الامتيازات: “تواصل وزارة الطاقة والمعادن جهودها لتعزيز قطاع المعادن كجزء أساسي من استراتيجية التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان. وخلال مشاركتنا في المعرض، عرضنا ست فرص استثمارية واعدة موزعة على عدد من محافظات السلطنة، وهي: البريمي، شمال الشرقية، جنوب الشرقية، الداخلية، الوسطى، وظفار. هذه الفرص تغطي خامات متنوعة مثل الكروم، النحاس، المنجنيز، النيكل، الجابرو، البازلت، السيليكا، الكاولين، اللاتريت، الفحم، والأطيان، وتأتي مرتبطة برؤية شاملة لتعزيز المحتوى المحلي.
واكدت العبرية “تعمل هذه الفرص على توطين الصناعات التحويلية في قطاع المعادن من خلال ربط أنشطة التعدين في الشق العلوي بأنشطة الشق السفلي، مما يُسهم في دعم قطاعات أخرى مثل الصناعة، التجارة، النقل، والموانئ. كما نسعى إلى تطوير الكفاءات العمانية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل للشباب العماني ليكونوا جزءًا أساسيًا من هذا القطاع المتنامي، إضافة إلى ذلك، نولي اهتمامًا كبيرًا بالمسؤولية الاجتماعية وتنمية المجتمعات المحلية، حيث نعمل على ايجاد فرص اقتصادية مستدامة وتحقيق أثر إيجابي في حياة المواطنين في المناطق المستهدفة”.
واضافت”لقد شهدنا اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين في الأسواق المستهدفة، حيث أبدوا رغبتهم في استكشاف هذه الفرص وبناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع المشترك، 2ومع توقيع عدد من اتفاقيات الامتياز التعدينية مؤخرًا، نؤكد أننا ماضون في تنفيذ خطة مدروسة تستهدف تحقيق أقصى استفادة من موارد السلطنة المعدنية، مع طرح المزيد من المناطق الاستثمارية خلال العام الجاري، بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة.”
كما تضمنت مشاركة السلطنة في مؤتمر التعدين الدولي استعراض إبرز الفرص الاستثمارية ضمن محفظة شركة تنمية معادن عمان وفي هذا السياق أشار معن السالمي رئيس تطوير الأعمال بالشركة” يعد المؤتمر فرصة مهمة لاستعراض فرص الاستثمار والشراكات التي تطرحها تنمية معادن عمان ومن ضمنها الاستثمار في عمليات الاستكشاف في منطقة الامتياز 11B والتي بها مؤشرات ايجابية لخام النحاس. كما استعرضنا فرص استثمارية اخرى في الصناعات التحويلية شملت مصهر ومصفاة للنحاس ومصنع لمعدن السيلوكن ومصنع لإنتاج الفيرسيلكون بالإضافة إلى فرصة استثمارية في الشق العلوي وهي استخراج رمل الكوارتز”