/العمانية/
جنيف في 26 أكتوبر/
العُمانية/ ناشد العلماء من جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمات
المناخ، مطالبين منظمة الصحة العالمية بأن تعلن أزمة المناخ والطبيعة حالة طوارئ
صحية.
وحذر علماء العالم من النظر في المناخ والطبيعة بشكل منفصل، معتبرين
أن أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي يرتبطان ارتباطًا كليًّا بصحة الإنسان، ولهذا
السبب يجب أن يتم النظر إليهما معا ويتم الإعلان عنهما بأنهما حالة طوارئ صحية
عالمية.
وبينوا أن المهنيين الصحيين لهم دور مركزي في التعبير عن هذه الرسالة المهمة كما
يستطيعون إقناع الساسة بالاعتراف بها واتخاذ إجراءات عاجلة، موضحين أن تغير المناخ
يسهم بدور كبير في انتشار الأمراض المعدية، وأن التلوث يضر بمصادر مياه الشرب، كما
أصبحت الأسماك الصالحة للأكل نادرة بسبب زيادة حموضة المحيطات.
وعلى الرغم من تحذيرات
العلماء، إلا أن انبعاثات الغازات الدفيئة لا تزال ترتفع بسرعة كبيرة نتيجة إزالة
الغابات ومجموعة واسعة من النشاطات البشرية التي تتسبب في التغير المناخي، مثل
بناء المزيد من التجمعات السكنية والبناء الزراعي، فضلا عن التعدي على المناطق
الطبيعية التي تسهم في احتكاك البشر عشرات الآلاف من الكائنات، مما يزيد من خطر
انتقال الأمراض أو الطفيليات إلى البشر.
ويُعتبر إعلان
حالة طوارئ صحية عامة هو أعلى حالة تأهب يمكن أن تصدرها منظمة الصحة العالمية.
جدير بالذكر أنه
منذ أن عقد أول مؤتمر عالمي للمناخ في جنيف عام 1979، اتفق علماء من 50 دولة على
أن الاتجاهات المقلقة في تغير المناخ تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لها
ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق تحذيرات متكررة، منها في قمة ريو عام 1992، وفي بروتوكول
كيوتو لعام 1997، وأخيرا في اتفاق باريس لعام 2015.
/العُمانية/
خالصة
