السلطنة اليوم – عادل بن رمضان مستهيل
تحت رعاية سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من موسم اللبان 2024 يوم الأربعاء 27 نوفمبر الجاري في منتزه البليد الأثري بولاية صلالة.
ويهدف الموسم، الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع مختلف الجهات، إلى إبراز الأهمية التاريخية والتراثية لشجرة اللبان ودورها في تعزيز الجوانب الاقتصادية والسياحية والثقافية للسلطنة.
تستمر الفعاليات حتى 6 ديسمبر 2024، وتتنوع الأنشطة بين فعاليات ثقافية وتراثية وتجارب سياحية مبتكرة، حيث يفتح منتزه البليد الأثري أبوابه من الساعة 5 مساءً حتى 11 مساءً. وتشمل الفعاليات سوق الحضارات، حيث يمكن للزوار تجربة دخول الحضارات الشرقية والغربية، مثل الصين والهند ومصر واليونان.
إضافة إلى فعالية “مملكة اللبان” التي تقدم عرضاً للأزياء القديمة المرتبطة بتاريخ اللبان. كما يحتوي البرنامج على معارض متخصصة لبيع منتجات العطور ومشتقات اللبان، وعروض ترفيهية ومسابقات مخصصة للأطفال، فضلاً عن وجود ركن للمطاعم والمقاهي وتجارب سياحية شيّقة.
أما محمية وادي دوكة، فستكون محوراً آخر للموسم حيث ستقام الأنشطة اليومية من الساعة 9 صباحاً حتى 6 مساءً، وتشمل تجارب الضيافة البدوية وركوب الجمال والفنون التقليدية، إلى جانب زراعة شتلات اللبان في المحمية بمناسبة إدراجها على قائمة التراث العالمي.
وقال هيثم بن علي تبوك رئيس لجنة الإعلام والتسويق لفعالية موسم اللبان بشأن انطلاقة النسخة الثالثة للموسم :
تأتي النسخة الثالثة من موسم اللبان لتسليط الضوء على أهمية شجرة اللبان بوصفها أحد الرموز التراثية والثقافية البارزة في تاريخ سلطنة عُمان.
ويتميز الموسم هذا العام بتقديم تجربة فريدة من نوعها، حيث يتم تجسيد حي لطرق استخراج اللبان التقليدية، وكيف كانت تُصدّر في العصور القديمة، مع استعراض تفاصيل دقيقة عن أدوات وميزان اللبان الذي كان يُستخدم قديماً في تجارته. كما يتيح الموسم للزوار التعرف على السلع التي كانت تُقايض به، إضافة إلى شرح موسع عن استخدامات اللبان المتعددة والمنتجات المشتقة منه.
ويتضمن الموسم أيضًا سلسلة من البرامج والأنشطة العلمية والثقافية التي تهدف إلى تعظيم مكانة هذه الشجرة الفريدة وتعزيز وعي الأجيال بقيمتها التاريخية والاقتصادية. ندعو الجميع إلى المشاركة في هذا الحدث المميز والاستمتاع بتجربة ثقافية ثرية تعكس روح التراث العماني الأصيل.
الجدير بالذكر أن موسم اللبان يعد منصة لتعزيز التواصل بين التراث العماني والمجتمع المحلي والدولي، وتسليط الضوء على القيمة الثقافية والاقتصادية لشجرة اللبان في سلطنة عُمان.