رويترز
من جون أيريش
باريس 24 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – تجتمع قوى عالمية في باريس يوم الخميس بهدف جمع 500 مليون يورو على الأقل لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبنان والدفع من أجل وقف إطلاق النار.
لكن مع تركيز الولايات المتحدة على الجهود التي تبذلها هي، قال دبلوماسيون إنهم لا يتوقعون تحقيق تقدم يذكر.
وتربط فرنسا علاقات تاريخية مع لبنان وتعمل مع واشنطن في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار. لكن نفوذها أصبح محدودا منذ شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على جماعة حزب الله المدعومة من إيران في سبتمبر أيلول وما أعقبه من نزوح الآلاف ومقتل أكثر من ألفي شخص.
وعملت باريس للإعداد للمؤتمر على عجل في مسعى لإظهار أنها لا تزال تتمتع بنفوذ في دولة كانت تحتلها في الماضي، ولكن رغم مشاركة 70 وفدا و15 منظمة دولية في المؤتمر فإن عدد الوزراء المشاركين من الدول ذات الثقل قليل.
وحذر مبعوث فرنسا الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان من أن عدم توقف الصراع يهدد بنشوب حرب أهلية.
وقال لمحطة إل.سي.آي التلفزيونية “إذا استمر هذا فلبنان معرض لخطر الفناء”.
وقام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة في الشرق الأوسط في محاولة أخيرة لوقف إطلاق النار قبل الانتخابات الأمريكية التي ستجري الشهر المقبل.
كما سيتغيب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الذي يبدو أن بلاده مترددة في الانخراط في الشأن اللبناني في هذه المرحلة وسترسل الرياض وكيل وزارة لحضور الاجتماع.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وكذلك الوزراء الذين يشاركون في جهود الإغاثة، إلا أنه لم تتم دعوة إيران ولا إسرائيل، حيث انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المؤتمر.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن المؤتمر يهدف إلى جمع 500 مليون يورو على الأقل لتقديم يد المساعدة بالأساس لما يتراوح بين 500 ألف ومليون نازح. وتقول الحكومة اللبنانية إنها تحتاج إلى 250 مليون دولار شهريا للتعامل مع الأزمة.
وبحسب وثيقة إطارية أرسلت إلى الوفود فإن المؤتمر يهدف إلى التأكيد على ضرورة وقف الأعمال القتالية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006 والذي يدعو إلى أن يكون جنوب لبنان خاليا من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية.