/العمانية/ مسقط في 14 أكتوبر /العُمانية/ قال عدد من المختصين في القطاع الرياضي في سلطنة عُمان إنَّ التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ بالبدء في إجراءات إقامة مشروع مدينة رياضية متكاملة تستقطب استضافة البطولات والمسابقات على المستويين الإقليمي والعالمي؛ وتطوير البنية الأساسية لسباقات الهجن يؤكد الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالته /أبقاه الله/ بتطوير القطاع الرياضي في كافة الجوانب باعتباره محورًا أساسيًّا للتنمية البشرية يسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان على المستويين الإقليمي والعالمي ويعزز من إمكانات الشباب العُماني وتمكنهم من تحقيق الإنجازات.
وقال السيد منذر بن سيف البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني للفروسية والسباق: إنَّ التوجيهات السامية بالبدء في إجراءات إقامة مشروع مدينة رياضية متكاملة تستقطب استضافة البطولات والمسابقات على المستويين الإقليمي والعالمي، لهو دليل على العناية السامية من لدن جلالته بقطاع الشباب والرياضة العُمانية بشكل خاص، لتواكب تطلعات الشباب والمهتمين بقطاع الرياضة، فالاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم من خلال الرياضة سيبث فيهم روح العطاء والإسهام في تطوير مهاراتهم للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في المجال الرياضي، وبالتالي إقامة هذا المشروع الحيوي خير دليل على أنَّ سلطنة عُمان سيكون لها مكانة عالمية على خريطة العالم من خلال إقامة البطولات والمنافسات الرياضية العالمية والإقليمية.
وأضاف: يتطلع اليوم الشباب العُماني للاستثمار في طاقاتهم من خلال الإعداد السليم لقدراتهم وصقل مهاراتهم، وجاءت هذه التوجيهات لتوفير البيئة المناسبة لهم وتثقيفهم بالمجالات الرياضية من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والتخصصات ذات الصلة بشكل يواكب ما وصل إليه العالم في هذا المجال، إلى جانب تشجيعهم على تحقيق الإنجازات المتقدمة، فتوجيهات مولانا جلالة السلطان -أيده الله- سيكون لها الأثر الكبير في نفوس الشباب جميعًا، كما أنَّ قطاع الفروسية سيكون له النصيب في هذه المدينة الرياضية المتكاملة مع بقية قطاعات الرياضة الأخرى، وهذا من شأنه تطوير هذا القطاع والارتقاء به للوصول إلى الأهداف المنشودة بإذن الله تعالى.
من جانبه ثمَّن سالم بن سعيد الوهيبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية توجيهات جلالته بالبدء في مشروع إقامة المدينة الرياضية، وقال رئيس الاتحاد: “تأتي هذه التوجيهات من لدن جلالته /حفظه الله/ في ظل الدعم المتواصل لقطاع الرياضة والشباب، ومما يؤكد حرص واهتمام القيادة الرشيدة على تهيئة كافة السبل لدعم هذا القطاع لمواصلة مسيرة المنجزات الرياضية في سلطنة عُمان، وتماشيًا مع التطورات في القطاع الرياضي على المستوى الإقليمي والعالمي كونه أحد القطاعات التي ترفد اقتصادات الدول، وتسهم في الترويج السياحي، وستكون هذه المدينة واجهة رياضية لسلطنة عُمان تستقطب البطولات العالمية والإقليمية بمختلف الألعاب ومنها لعبة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، كما ستسهم هذه المدينة في تطوير الرياضة في سلطنة عُمان من خلال وجود ملاعب مخصصة لإقامة المنافسات والبطولات المحلية، مؤكدًا أنَّ الرياضة في سلطنة عُمان تشهد تطورًا ملموسًا على كافة المستويات.
وأكَّد الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العُماني لسباقات الهجن في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ التوجيهات السامية ومجلس الوزراء وتسخيرهم كافة الإمكانيات والدعم السخي للحفاظ على الموروث الرياضي الأصيل المتمثل في سباقات الهجن وهي رياضة الآباء والأجداد وتشجيع جيل الشباب على التمسك بها وتطويرها بالطرق العلمية والاحترافية الحديثة أسهم في استقطاب الآلاف من المشاركين سنويًّا في السباقات وزيادة أعداد المتابعين والمشجعين من مختلف شرائح المجتمع في السباقات التي يعكف على تنظيمها الاتحاد.
وأضاف: من المؤكد أنَّ توجيهات جلالته /أعزه الله/ بتطوير البنية الأساسية لسباقات الهجن التي تعد أحد أهم الأنشطة الرياضية التي يرتبط بها عدد كبير من المواطنين من خلال تأهيل وإنشاء عدد من الميادين الرئيسية بالمحافظات سيؤدي إلى تنشيط الحركة الاقتصادية في المحافظات مما سيسهم في إيجاد نقلة كمية ونوعية في سباقات الهجن على مستوى الأداء والتنظيم خلال السنوات القادمة، مما سيزيد ذلك من ملاك الهجن وخاصة فئة الشباب والتفاعل مع هذه الرياضة العريقة.
وأشاد الدكتور عبدالله بن سالم الجنيبي مدير دائرة ميدان البشائر لسباقات الهجن العربية بالتوجيهات السامية والمتضمنة تطوير البنية الأساسية لسباقات الهجن وتأهيل وإنشاء عدد من الميادين الرئيسية بالمحافظات مما يعود بالنفع على ملاك الهجن وكافة العاملين في رياضة الهجن التي تعد من الموروثات الأصيلة في المجتمع العُماني، ولقد أصبح من الضروري وجود ميادين لسباقات الهجن متكاملة المرافق في محافظات سلطنة عُمان لتخفيف العبء على الميادين الرئيسية، وتسهيلًا على تنقلات أصحاب الهجن للمشاركة في مختلف السباقات.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية: “إنَّ التوجيهات السامية أسعدت ملاك الهجن والمضمرين والمشتغلين في هذا النشاط الذي يحقق قيمة مضافة للسوق المحلي من خلال حركة البيع والشراء منذ بداية الموسم وحتى نهايته، بالإضافة إلى وجود شريحة كبيرة من المجتمع تمارس هذا النشاط، ونأمل إن شاء الله تحقيق عائد كبير من إنشاء هذه الميادين والمتمثل في الجوانب الاجتماعية والسياحية والاقتصادية”.
وقال سالم بن سعيد العمري رئيس اتحاد ألعاب القوى لوكالة الأنباء العُمانية: استبشرت الرياضة العُمانية خيرًا وافرًا بالتوجيهات السامية، وهي دلالة وتجسيد واضح المعالم لحرص جلالته على تطوير الرياضة العُمانية والرقي بها على كافة الأصعدة، فإقامة مدينة رياضية متكاملة تستقطب استضافة البطولات والمسابقات على المستويين الإقليمي والعالمي سيسهم بشكل مباشر في تطوير الرياضة العُمانية والترويج للمواهب الوطنية على المستوى الإقليمي والعالمي، كما سيسهم في توسيع رقعة استقطاب البطولات والمسابقات عددًا وكمًّا ونوعًا، فضلًا عن مساهمتها في الترويج السياحي لسلطنة عُمان ورفد اقتصادها بمصدر بديل وهو الرياضة، ومن هنا يأتي دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب والقائمين على الاتحادات العُمانية لبدء وضع خطط استقطاب البطولات والمسابقات وفرز أهم البطولات التي يمكن استقطابها خلال الفترة القادمة، ونحن في الاتحاد العُماني لألعاب القوى قد بدأنا باستضافة بطولة العالم للمشي في شهر مارس من عام ٢٠٢٢، كما استضاف الاتحاد البطولة العربية التاسعة لألعاب القوى للناشئين والناشئات بمحافظة ظفار الشهر الماضي.
وأوضح سيف بن سباع الرشيدي رئيس الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية ومدير طواف عُمان في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ إنشاء مشروع المدينة الرياضية سيكون حافزًا مهمًا لكل الشباب والرياضيين في مختلف الرياضات وتعكس هذه التوجيهات الاهتمام السامي من جلالة السلطان المعظم /أبقاه الله/ في قطاع الرياضة والرياضيين وهذه التوجيهات بتنفيذ مثل هذه المشاريع المهمة في القطاع الرياضي ستعمل على جعل سلطنة عُمان محطة تنافسية لإقامة أفضل الفعاليات والأحداث الرياضية على مختلف المستويات، كما سينعكس إنشاء هذا المشروع إيجابًا على جميع القطاعات الرياضية، فعلى سبيل المثال ستسهم هذه المدينة في تطوير رياضة الدراجات واستضافة بطولات عالمية، إلى جانب طواف عُمان الذي يعد من أهم الفعاليات الرياضية على المستوى الدولي، وتعكف سلطنة عُمان على استضافته وتنظيمه سنويًّا.
/العُمانية/
سامي الحوسني / علي البوسعيدي
رابط المصدر