رويترز
وارسو (رويترز) – قال مساعد كبير للرئيس البولندي يوم الخميس إن الرئيس طلب من الحكومة ضمان ألا يشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخوف من أن يعتقل بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية إذا اختار أن يحضر مراسم إحياء الذكرى الثمانين لتحرير المعتقلين من معسكر (أوشفيتز) النازي.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر تشرين الثاني مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت والقيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة.
وأفادت بلومبرج يوم الأربعاء بأن الرئيس البولندي أندريه دودا بعث برسالة إلى رئيس الوزراء دونالد توسك يطالبه فيها بأن تضمن بولندا تمكن نتنياهو من حضور مراسم إحياء ذكرى أوشفيتز في 27 يناير كانون الثاني “بدون عوائق” نظرا لطبيعة الحدث الاستثنائية.
وأكدت مديرة مكتب دودا لوكالة الأنباء البولندية الرسمية (باب) يوم الخميس أن الرئيس بعث بهذه الرسالة.
وقالت “في رأي الرئيس، هناك مسألة واحدة.. تحديدا لأن الأمر يتعلق بمعسكر أوشفيتز، فيجب أن تتاح فرصة المشاركة في هذا الحدث الاستثنائي لكل شخص من إسرائيل، وكل ممثل لسلطات ذلك البلد”.
وأضافت أن دودا ينتظر الرد. ولم يرد مكتب توسك على طلب للتعليق أُرسل إليه عبر البريد الإلكتروني.
وردا على سؤال من قناة تي.في.بي إنفو الإخبارية المملوكة للدولة عما إذا كان نتنياهو يستطيع الاعتماد على ضمان من بولندا بعدم اعتقاله، قال نائب رئيس الوزراء كشيشتوف جافكوفسكي “هذا الأمر ليس مطروحا، لأن السيد نتنياهو لن يأتي إلى أوروبا”.
وأحجم متحدث باسم نتنياهو عن التعليق. ولم يقل نتنياهو ما إذا كان سيشارك في الحدث. وكان قد حضر فعاليات سابقة في أوشفيتز.
ولقي أكثر من 1.1 مليون شخص، معظمهم من اليهود، حتفهم في غرف غاز أو بسبب الجوع والبرد والمرض في معسكر أوشفيتز، الذي أنشأته ألمانيا النازية في بولندا المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية.
ويعتقد أن النازيين قتلوا أكثر من ثلاثة ملايين من أصل 3.2 مليون يهودي في بولندا بما يمثل حوالي نصف عدد اليهود الذين قُتلوا في المحرقة (الهولوكوست).