/العمانية/
إسطنبول في 11 مارس /العُمانية/ تعد مكتبة الخليفة “عبد المجيد أفندي” في إسطنبول شاهدا على محطات تاريخية في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الثاني؛ فهي صرح علمي ومعرفي كبير للباحثين والمطلعين يجمع بين الحداثة والعراقة، وتتجاوز كونها وجهة معرفية، بل تقف شاهدا تاريخيا يروي محطات فاصلة في العهد العثماني.وتضم المكتبة الواقعة في قصر “دولمة بهتشة” بالشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول (كبرى المدن التركية) أكثر من 14 ألف أثر جمعها الخليفة عبد المجيد الثاني – آخر خلفاء الإمبراطورية العثمانية – من أماكن شتى داخل وخارج تركيا.ويقول الموظف المسؤول في المكتبة يلماز غوتشه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: لا تقتصر لغات الكتب والآثار التي تحويها المكتبة على اللغة التركية فقط، بل فيها مصادر باللغات الفرنسية والعربية والفارسية.وأضاف: في المكتبة آثار من بينها صحف تعود إلى الفترة التي عاش فيها الخليفة عبد المجيد الثاني، وغيرها من المقتنيات التاريخية، موضحا أن الخليفة عبد المجيد أفندي شكّل مكتبته الخاصة عبر جمع الكتب والآثار العلمية الأخرى من أماكن مختلفة داخل وخارج تركيا.وإلى جانب احتوائها على مصادر علمية وكتب نادرة، اللافت أيضا أن معظم محتويات المكتبة من الكتب التي حصل عليها عبد المجيد أفندي من خارج تركيا، أو التي أهداها له الكتاب، والتي تتراوح تواريخها بين عامي 1840 و1920.وعبد المجيد أفندي أو “عبد المجيد الثاني”؛ هو ابن السلطان عبد العزيز اﻷول، ولد بإسطنبول في 29 مايو 1868.وتجمع منطقة مكتبة الخليفة “عبد المجيد أفندي” الواقعة في بشكطاش بين الجانب الروحي المُتجسد بجامع السلطان عبد الحميد الثاني والمنطقة المُحيطة بالمكتبة والجانب السياحي؛ نظرا لإقبال السياح للجامع والمكتبة ولمُشاهدة المناظر المميزة هناك./ العمانية/النشرة الثقافية / طلال المعمري